مع بداية عمله كمدير فني جديد لفريق الكرة الأول بنادي الزمالك أصبح حلمي طولان المدير الفني السابق لحرس الحدود والعائد للقلعة البيضاء مطالبا بحسم العديد من الملفات الهامة والمؤجلة لحين قدوم مدير فني جديد خلفا للبرتغالي جورفان فييرا المدير الفني للفريق. موقع الشروق الرياضي حاول إلقاء الضوء على أبرز المهام التي تنتظر طولان في ميت عقبة، والتي تتمثل فيما يلي المهمة الأولى: تتمثل المهمة الأبرز بالنسبة لطولان في الملف المؤجل منذ وقت طويل وهو تجديد عقود اللاعبين، حيث أن مجلس الإدارة لم يحسم موقفه بشأن اللاعبين الذين يفترض بهم تجديد عقودهم وإن كان البعض قد اتم اتفاق شبه نهائي مثل أحمد جعفر مهاجم الفريق الذي اتفق على التجديد مقابل مليوني جنيه في الموسم بزيادة 500 ألف. ولكن لم يقف الحد عند جعفر فهناك أيضا إبراهيم صلاح الذي بات موقفه معقدا نسبيا بعد اتفاقه على التوقيع للعروبة السعودي، فضلا عن صبري رحيل الذي يُعتقد بأنه لن يكون ضمن قائمة التجديد لكونه قد اتفق على الرحيل رغم انكار اللاعب لذلك.. كذلك فإن الظهير الأيمن أحمد سمير مازال موقفه معلقا وينتظر الحسم. أما فيما يتعلق بأحمد حسن قائد خط الوسط فكان اللاعب قد اتفق على الخطوط العريضة للتجديد مع ممدوح عباس رئيس النادي ولكن عروضا احترافية قد دفعت اللاعب للتفكير في الأمر من جديد، وهو ما يتطلب من المدير الفني التدخل للإبقاء على اللاعب، لاسيما أن اللاعبين الكبار دائما ما يكونوا بحاجة لمفاوضات مباشرة من الإدارة والمدير الفني. المهمة الثانية: تبدو المهمة الثانية أشبه بالأولى، فالمدير الفني الذي يسعى للحفاظ على القوام الأساسي للفريق من خلال تجديد تعاقد اللاعبين، يجب عليه أيضا أن يضمن أكبر قدر من التركيز للاعبيه، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال انهاء الأزمة التي كانت صداعا في رأس سابقه فييرا، وهي أزمة المستحقات، والتي دفعت أكثر من لاعب لمقاطعة التدريب يوم أو اثنين الأمر الذي يؤثر بشكل واضح على حسابات أي مدرب، فضلا عن تهديد لاعبين باتخاذ المسلك القانوني للحصول على مستحقاتهم المتأخرة لما قد يصل إلى 3 أو 4 أشهر. وبالتالي فإن طولان يجب أن يكون حاسما فيما يتعلق بملف المستحقات حتى لا يعيد الفريق الكرّة، ويتكرر الأمر مثلما حدث مع فييرا، فعلى الرغم من النتائج الجيدة في عهد البرتغالي، إلا أن المدير الفني السابق كان دائم الشكوى من تلك الأزمة. المهمة الثالثة: قد يمثل محمود عبد الرازق شيكابالا صانع ألعاب الفريق مهمة بحد ذاته، فقلما نجح مدير فني في ترويض اللاعب، وإخراج أفضل ما لديه دون أي خروج عن النص من النجم الأسمر، وعلى مدار مواسم متلاحقة، كان شيكابالا محور اهتمام أي مدير فني يتولى تدريب الفريق، ولكن أزمة اللاعب مع المدرب الأسبق حسن شحاتة وتجاوزه بحقه، في مباراة المغرب الفاسي في البطولة الأفريقية، وإدانة طولان نفسه لتلك الواقعة، قد تجعل المدير الفني الحالي للزمالك مطالبا بوضع آلية للتعامل مع النجم الأسمر لكي يستفيد من خدماته، ولا يفتح اللاعب ملف الرحيل من جديد، خاصة أنه يعد اللاعب صاحب أعلى عقد من حيث القيمة في الفريق. المهمة الرابعة: يدرك حلمي طولان جيدا أنه يتولى قيادة الفريق في الوقت الذي يقبل فيه على المشاركة الأفريقية، وبالتالي فإنه يتعين عليه أن يترك انطباعا جيدا لدى جماهير الزمالك من خلال مباراة القمة الأفريقية أمام الأهلي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.. طولان يعي أهمية الفوز في تلك المباراة من الناحية النفسية للاعبين والجماهيرية أيضا، فضلا عن أنها ستعطى الأبيض دفعة قوية للغاية في المنافسة على التأهل عن تلك المجموعة. ويبقى أن ننتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة وما إذا كان طولان سينجح في حسم تلك المهام، وتحقيق المطلوب منه في قيادة القلعة البيضاء!!