أعاد منتخب الأوروجواي آمال تأهله إلي دور الستة عشر بعد فوز مستحق 2-0 على منتخب نيوزيلاندا في لقاء أقيم اليوم الأربعاء في الجولة الثانية للمجموعة السادسة ضمن منافسات كأس العالم للشباب تحت 20 سنة والمقامة فى تركيا. دخل المنتخبين إلي المباراة وهما يعلمان أنها ربما تمثل "الفرصة الأخيرة"، بدون أي نقاط في جعبة أي منهما بعد هزيمة كلاهما في الجولة الأولي، ما يعني أن الهزيمة الثانية في هذا اللقاء تعني الإقصاء من البطولة إلي حد كبير. ولم يفوت الأورجوانيين الفرصة فمع أول فرصة في الدقائق الأولي، يعرقل تيم باين جيورجيان دي أراساتا يفوز عنها بركلة حرة مباشرة ،يتصدي لها أراسياتا نفسه ويسددها بكل حرفية وبالمقاس فوق الحائط في أقصي الزاوية اليسري للحارس سكوت باسالاج مسجلا هدف السبق لبلاده (5). يعطي الهدف دفعة كبيرة لأوروجواي ويبدأ لاعبيها السيطرة على المجريات، والذي سيستمر حتي نهاية اللقاء، ثم يحاول رولان التعزيز بضربة رأسية خلفية من أمام المرمي تمر بجوار القائم (9). يتناقل اللاعبين بعدها الكرة بكل حرية وبدون تسرع للوصول إلي المرمي مرة أخري بدون أي مقاومة من ممثل أوقيانوسيا. يبرز لاكسالت في الجهة اليسري بمراوغاته البارعة ولكن لايستفيد زملاؤه من تمريراته السحرية، ثم يحاول بنفسه أخيرا ولكن يمسكها الحارس (28). وتضيع بعدها أيضا فرصة أكيدة لأوروجواي من أقدام نيكولاس لوبيز وهو مواجه للمرمي بقذيفة تصطدم بقدم سيمون أرمز وتخرج إلي ركنية (31). وأخيرا وفي أول ظهور لنيوزيلاندا داخل منطقة أوروجواي تضيع أول فرصة من تسديدة ريان توماس ولكنها أيضا تصطدم بقدم جويليرمو فاريلا وتخرج بجوار القائم الأيسر مباشرة إلي ركنية (37)، ولكن يظهر بعدها الأوقيانيسيون بشكل أنشط وأفضل. وينتهي الشوط بدون أي محاولات جدية من الجانبين. ويعود الشوط الثاني بنفس الإستحواذ الأوروجواياني، وتمر أول 4 دقائق بدون خطورة تذكر بعدها يظهر بايس بعرضية جميلة من اليمين إلي الخطير لوبيز وهو أمام المرمي مباشرة يسددها ولكن يتألق الحارس ويبعدها إلي ركنية (49). بمرور الوقت تبدو قلة حيلة شباب نيوزيلاندا تجاه مهارات الأورجوانيين ويتألق لوبيز بمهاراته ويسدد قذيفة بعد فاصل من المراوغات داخل المنطقة ولكنها تعلو العارضة (61). ويحاول تايلور بويد لنيوزيلاندا، في واحدة من المحاولات القليلة للغاية، بتسديدة قوية تسقط من يد الحارس أموريس وتشكل خطورة كبيرة ولكنه يعود ليتدارك الموقف بسرعة (77). وأخيرا يتمكن المتألق لوبيز، أفضل هداف في بطولة أمريكا الجنوبية، من ترجمة تفوق فريقه بهدف التعزيز والهدف الشخصي الأول له بهذه البطولة بعد أن تلقي الكرة داخل المنطقة يسدد برأسه لترتطم بالقائم ولكنها تعود إليه رغم محاولات باسالاج الإمساك بها يردها بيمناه مرة أخري ولكن داخل الشباك هذه المرة (75). تدق طبول التشجيع الأورجوانية بشدة في المدرجات سعيدة بتفوق فريقها، ويبدو الهدف في هذا التوقيت كمكافأة على الجهد المتواصل للشباب الجنوب أمريكيين وكعقاب لشباب نيوزيلاندا على السلبية الغريبة التي شابت آدائهم وعلى مدار اللقاء. يستمر اللعب وحتي نهاية اللقاء في نصف الملعب النيوزيلاندي ولكن لايحدث جديد رغم الضغط المتواصل لأوروجواي ولكن في النهاية تفوز بالثلاث نقاط الغالية التي تعيد إليها حظوظ التأهل وتظل نيوزيلاندا في قاع المجموعة بدون رصيد لتتلاشي فرصها إلي حد كبير.