"وتستمر اللعنة الألمانية مع ريال مدريد"، هذه العبارة يمكن أن تلخص هزيمة ريال مدريد الثقيلة أمام بوروسيا دورتموند الألمانى بأربعة أهداف لهدف فى ذهاب دور نصف النهائى من دورى أبطال أوروبا والتى أقيمت بالأمس على ملعب "سيجنال ايدونا بارك". صحيفة "ماركا" الأسبانيا وفى تقرير لها عن الهزيمة المذلة التى نالها فريق البرتغالى جوزيه مورينيو على يد دورتموند أوضحت أن الخسارة رسخت عقدة ريال مدريد على الملاعب الألمانية، وأن "الميرينجى" عاش ليلة سوداء أخرى فى بلاد الألمان. النادى الملكى فى زياراته إلى ألمانيا لم ينجح فى الفوز هناك سوى فى مباراة واحدة من أصل 25 لقاء، وكانت آخر مرة موسم 2000 – 2001 فى دورى أبطال أوروبا على حساب باير ليفركوزن، بينما تعادل في ست مواجهات، ونال 18 خسارة. ريال مدريد قبل هذا الفوز وبعده واجه صعوبات كثيرة عند مواجهة "المانشافت" فى عقر دارهم، ففى الدور نصف النهائى من كأس الإتحاد الأوروبى موسم 1986 – 1987 خسر الريال من بايرن ميونيخ بأربعة أهداف لهدف وهى ذات النتيجة التى سقط بها أمام البافارى فى مرحلة المجموعات من دورى الأبطال موسم 1999 – 2000. موقعة مونشنجلادباخ فى الدور قبل النهائى من كأس الإتحاد الأوروبى موسم 1985 – 1986 كانت لها ذكريات غريبة ومثيرة. حيث حقق ريال مدريد بحسب رأى الخبراء فى هذا الوقت ما أشبه بالمعجزة حين فاز على الفريق الألمانى على ملعبه "سانتياجو بيرنابيو" برباعية نظيفة فى مباراة العودة إلا أنه هذا الفوز الكبير جاء نتيجة فوز الفريق الألمانى على "الميرنجى" بخمسة أهداف لهدف. كابوس أيضا عاشه ريال مدريد في الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الاوروبي موسم 1981 – 1982 حين تلقى هزيمة مدوية من كايزرسلاوترن بخماسية نظيفة. الموسم الماضى، شاهد خروج الريال من الدور قبل النهائى لدورى أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ بخسارته ذهابا فى ألمانيا بهدفين وهدف وفوزه فى الإياب بذات النتيجة غير أن ركلات الترجيح أبتسمت لزملاء النجم الهولندى أريين روبن. هذا الموسم شهد حتى الآن ثلاثة مواجهات بين الريال ودورتموند فشل نادى العاصمة الإسبانية فى تحقيق الفوز فى أى منها حيث خسر فى مرحلة المجموعات فى ألمانيا بهدفين لهدف وتعادل فى أسبانيا بهدفين لكل فريق ثم الهزيمة التاريخية بالأمس بأربعة أهداف لهدف لتؤكد من جديد عقدة نادى القرن فى أوروبا بالملاعب الألمانية. وبغض النظر عن نتيجة مباراة العودة فإن الأراضى الألمانية أصبحت صعب المراس بالنسبة للريال برغم تعاقب مختلف اللاعبين والمدربين على البيت المدريدى.