مع توالي اهدار الفرص الواحدة تلو الاخرى في الشوط الأول أمام اليونان في دور الثمانية لبطولة اوروبا 2012 يوم الجمعة بات يواكيم لوف مدرب المانيا في غاية القلق للدرجة التي دفعته لدخول النفق المؤدي لغرف الملابس لاحتساء القهوة. وتبدلت الأمور في النهاية بعد أن شق المنتخب الالماني طريقه نحو الفوز 4-2 الذي مهد له الطريق لملاقاة ايطاليا أو انجلترا في الدور قبل النهائي في وارسو. وقال لوف البالغ من العمر 52 عاما والمعروف عشقه للقهوة "حاولت التوجه لاحتساء القهوة الا اننا أهدرنا بعدها فرصة أخرى مما أصابني بالغضب." ومع استمرار التعادل بدون أهداف مع اليونان قوبلت تسديدة سيئة من ماركو ريوس بصيحات استنكار وايماءات تعبر عن الغضب من لوف الذي راهن على تشكيلة أجرى عليها تغييرات كبيرة قبل خوض المباراة في ليلة رطبة وباردة في جدانسك. واستبدل لوف ماريو جوميز الذي يتقاسم صدارة هدافي البطولة بميروسلاف كلوسه كما استبعد توماس مولر ولوكاس بودولسكي في محاولة لارباك اليونان العنيدة. وكان ذلك قرارا جريئا لكن رغم انتظار المانيا 39 دقيقة لافتتاح التسجيل عن طريق فيليب لام الا انه ثبت في النهاية ان قرار لوف كان صائبا. وقال لوف الذي تلقى فريقه تهنئة من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل للصحفيين عندما سئل عن تشكيلته المفاجئة "عقب ثلاث مباريات شهدت ثلاثة انتصارات من الصعب ألا تشعر بالرضا." واضاف "لكني فكرت في اننا يجب ان نقوم بشيء غير متوقع. اعرف انهم استعدوا لنا لانهم يعرفون لاعبينا جيدا. اعتقدت ان باستطاعتي انعاش الأمور." وتابع "في النهاية سارت الأمور بشكل جيد للغاية. كان مهاجمونا الثلاثة في غاية القوة وسجل كلوسه وسجل ريوس."