حقق نادي أربيل لقبه الرابع في الدوري العراقي بعد موسم ماراثوني طويل توّجته القلعة الصفراء بالفوز باللقب قبل ختامه بجولتين. وبينما نجح المدرب السوري نزار محروس في قيادة أربيل للقبه الرابع، شهد الدوري العراقي الكثير من المفاجآت بالإضافة إلى النتائج المثيرة التي شهدها الدوري خلال فترة الأشهر العشرة التي أقيم خلالها. عودة قوية بعد بداية متعثرة كانت بداية البطل في الدوري متعثرة نوعاً ما حيث حقق ثلاث انتصارات في أول ست مباريات ليتسبب هذا الأمر في استقالة المدرب أيوب أوديشو قبل أن يستلم المدرب السوري نزار محروس الذي ترك بصمات واضحة على الفريق. وبعد استلام محروس تدريب الفريق، مضى أربيل بخطى ثابتة نحو اللقب حيث تلقى خسارة وحيدة في يوليو/تموز الماضي كانت على يد نادي كربلاء الذي أنهى الموسم في المركز 15 بترتيب الدوري الذي ضم 20 نادياً. وتألقت القلعة الصفراء بفضل وجود عدد كبير من نجوم المنتخب العراقي بالإضافة إلى الأوغندي المحترف إيفان بوكينا والثنائي السوري المتميز نديم صباغ وعبدالرزاق الحسين والذين ساهموا أيضاً بشكل كبير في وصول الفريق إلى ربع نهائي كأس الإتحاد الآسيوي. وبعد الفوز بلقب الدوري قال نائب رئيس مجلس إدارة النادي عبد الخالق مسعود أن "هذا التتويج يأتي منسجماً مع طموحات الإدارة التي عملت على التعاقد مع لاعبين محترفين كان لهم الدور المؤثر في تحقيق ذلك إلى جانب لاعبينا الذين ندين لهم أيضا هذا الإنجاز." وسيكون طموح النادي العراقي نقل تألقه المحلي إلى المستوى الخارجي حيث سيواجه نادي كيلانتان الماليزي في ربع نهائي كأس الإتحاد الآسيوي خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل وسيأمل رجال المدرب نزار محروس بأن يصبحوا أول نادي عراقي يفوز بلقب المسابقة القارية. خيبة أمل أندية العاصمة بعد سيطرة الأندية الشمالية على لقب الدوري لأربعة مواسم متتالية، نجح الزوراء في استعادة اللقب الموسم الماضي لأندية العاصمة بغداد ولكن أربيل أعاد اللقب إلى الشمال مجدداً ليحقق لقبه الرابع في السنوات السبع الأخيرة وليفرض نفسه كأحد أفضل الأندية في الدوري العراقي. وكان أفضل أندية العاصمة هو القوة الجوية الذي احتل المركز الثالث والذي حرمه أربيل من مركز الوصافة بعد تعادله معه في المرحلة الأخيرة من الدوري ليذهب المركز الثاني إلى جار أربيل الشمالي نادي دهوك والذي سبق وأن فاز باللقب قبل موسمين. في المقابل، فشل نادي الطلبة مجدداً في فرض نفسه هذا الموسم حيث احتل المركز الرابع وفشل في استعادة اللقب الذي فاز به خمس مرات سابقاً وكانت المرة الأخيرة التي فاز بها موسم 2001-2002. ولعل خيبة الأمل الأكبر كانت لنادي الكرخ الذي سبق وأن فاز بلقب الدوري ثلاث مرات سابقاً ولكن هذا الموسم فشل في إثبات وجوده ليهبط إلى الدرجة الممتازة إلى جانب الشرقاط والتاجي والحدود فيما صعد إلى دوري النخبة كل من ناديي السليمانية ونفط الجنوب. أبرز اللاعبون بينما قاد كل من أمجد راضي ولؤي صلاح ومهدي كريم بالإضافة إلى عبدالرزاق الحسين ونديم صباغ نادي أربيل للفوز بلقب الدوري، تألق عدد من اللاعبين الآخرين في الدوري العراقي هذا الموسم حيث نجحوا في وضع بصمتهم بشكل واضح. وكان أبرز هؤلاء اللاعبين النجم الواعد حمادي أحمد الذي توّج هدافاً للدوري برصيد 27 هدفاً متقدماً بفارق أربعة أهداف عن أقرب منافسيه وليفتح تألقه الباب أمام انضمامه إلى تشكيلة المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 كما شهد الدوري العراقي تألق كل من سعيد محسن من نادي زاخو الذي تساوى في المركز الثالث بترتيب الهدافين مع حسين كريم لاعب دهوك فيما سجل هشام محمد لاعب الزوراء أمجد كلف لاعب الشرطة بالإضافة إلى لاعب دهوك مهند عبدالرحمن كرار 11 هدفاً.