من المقرر أن تبدأ الفرق العربية غدا الثلاثاء رحلة استعادة لقب كأس الاتحاد الآسيوي الذي احتكرته منذ انطلاقه بحلته الجديدة عام 2004 قبل أن تفقده في النسخة الماضية التي توج فيها ناساف كارشي الأوزبكي بطلا. فقد ذكر الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوى أن بطولة كأس الاتحاد الآسيوى كانت قد انطلقت عام 2004 وشهدت تتويج الجيش السوري في نسختها الأولى، ثم الفيصلي الأردني مرتين (2005 و2006)، وشباب الأردن الأردني (2007)، والمحرق البحريني (2008)، والكويت (2009) والاتحاد السوري (2010)، ثم ناساف في 2011، والذي ناله بعد أن فشل الكويت الكويتي في إبقاء الكأس في الخزائن العربية بعد خسارته أمام ناساف 1-2 في المباراة النهائية للنسخة الأخيرة. وعن اللقاءات المنتظرة فى ثاني أقوى البطولات فى آسيا على مستوى الأندية بعد دورى الأبطال الآسيوى المؤهل لكأس العالم للأندية: المجموعة الأولى: يلعب الفيصلي الأردني مع الاتحاد السوري والقادسية الكويتي مع السويق العماني. يدخل الاتحاد مباراته مع مضيفه الفيصلي وسط ظروف صعبة نتيجة للمشاكل الفنية والادارية التي عانى منها أخيرا والتي أدت إلى اخفاقه في دوري التصنيف السوري وفشله في التأهل إلى دور الكبار. ويعترف مسئولو الاتحاد وفي مقدمتهم مدرب الفريق حسين عفش بصعوبة المباراة مع الفيصلي انعكاسا للظروف السابقة، وإن كان يأمل أن تنجح تشكيلته الشابة في تحقيق نتائج ايجابية على غرار ما فعله في النسخة السابعة من البطولة عام 2010 والتي فاز الاتحاد بلقبها. ويغلب على تشكيلة الاتحاد العناصر الشابة ومن المتوقع أن تضم الحارس خالد عثمان وصلاح شحرور وعمر حميدي وعبد القادر دكة واحمد كلاسي ومحمد فارس وحميد ميدو وزكريا لعمري وحسام سمان والبرازيلي ايمرسون موريرا والنيجيري ايمانويل ايزوكام. وفي المباراة الثانية، يقص القادسية الكويتي شريط مشاركته في البطولة باستضافة السويق العماني. ويعي القادسية، وصيف بطل 2010، بأن عليه العمل على تفادي خسارة النقاط في مستهل مشاركته القارية خصوصا ان المجموعة تضم أيضا الفيصلي الأردني، بطل 2005 و2006، والاتحاد بطل 2010، وذلك على رغم ان نظام البطولة ينص على تأهل البطل والوصيف إلى الدور ثمن النهائي. كما تمثل المباراة اختبارا جدياً بالنسبة إلى "الأصفر" المدعو الى مواجهة كاظمة في نهائي بطولة كأس أمير الكويت في 13 مارس الحالى، علما أنه يحتل صدارة الدوري المحلي بسجل مثالي، إذ حقق ثمانية انتصارات في ثماني مباريات مبتعدا بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه، كما أنه صاحب أقوى خط هجوم ب19 هدفا وأقوى خط دفاع، إذ لم تهتز شباكه بأي هدف بفضل حارس المرمى الدولي المتألق نواف الخالدي الذي يشغل حاليا المركز الرابع على مستوى العالم في لائحة الحراس الذي يحافظون على نظافة شباكهم لأطول مدة ممكنة في بطولة الدوري (1357 دقيقة). في المقابل، يدخل السويق المباراة قادما من خسارة تعرض لها في 2 مارس الجاري أمام النهضة بنتيجة 0-1 ضمن الدوري العماني، حيث يحتل المركز الحادي عشر قبل الأخير برصيد 10 نقاط متخلفا بفارق 13 نقطة عن الشباب المتصدر (23 نقطة). ويقود السويق المدرب رشيد جابر ويضم عددا من اللاعبين الدوليين الذين ساهموا في بلوغ منتخب بلادهم الدور الرابع الحاسم من تصفيات كأس العالم، هم حسن ربيع وسعد سهيل والحارس فايز رشيدي. المجموعة الثانية: يلعب ايست بنغال الهندي مع العروبة اليمني، واربيل العراقي مع كاظمة الكويتي. ويبحث اربيل عن بداية جيدة لتجاوز عقدة الأندية الكويتية التي اقصته من نسختين سابقيتين. يعتمد بطل الدوري العراقي لثلاثة مواسم متتالية على عناصره الدولية التي يعول عليها كثيرا المدرب السوري نزار محروس بديل العراقي ايوب اوديشو من أبرزها مهدي كريم ولؤي صلاح وسعد عبد الأمير واحمد ابراهيم، إلى جانب المحترفين السوريين عبد الرزاق الحسين ونديم صباغ. وشارك اربيل للمرة الاولى في البطولة في النسخة السادسة ووصل إلى ربع النهائي قبل أن يخرج أمام الكويت الكويتي. وغابت الفرق العراقية عن النسخة السابعة وعاد اربيل للمشاركة في النسخة الثامنة وبلغ هذه المرة نصف النهائي قبل أن يخرج أمام الكويت الكويتي بالذات. ويتصدر اربيل الذي يعرف ب"القلعة الصفراء" حاليا ترتيب الدوري العراقي. المجموعة الثالثة: يلعب التلال اليمني مع الصفاء اللبناني، والشرطة السوري مع الزوراء العراقي. تبدو ظروف الشرطة جيدة إلى حد كبير نظرا للاستقرارين المادي والفني الذي يعيشه الفريق والذي ساهم بصدارته لدوري النخبة من خلال تشكيلته المتخمة بالنجوم الدوليين يقودهم المدرب فجر ابراهيم الذي أكد أن خوض فريقه جميع مبارياته في المسابقة خارج أرضه سيزيد من اصرار اللاعبين على تحقيق نتائج ايجابية في أول مشاركة للشرطة في هذه البطولة القارية. ومن المتوقع أن يلعب الشرطة بتشكيلة تضم الحارس محمود كركر وعبد القادر حسن وبكري طراب وسامر عوض ومحمد دعاس والبرازيليين ليوناردو وفابيو وقصي حبيب ورجا رافع واحمد عمير وعدي جفال. يذكر أن لقب الاتحاد الآسيوى ليس مؤهلا لأى بطولة عالمية كدورى الأبطال الآسيوى الذى يؤهل صاحبه مباشرة لكأس العالم للأندية باليابان 2012 كما أنه لا توجد بطولة للسوبر الآسيوى على غرار السوبر الإفريقي والأوروبي.