علمت «الشروق» أن وفدا من خبراء وزارة الموارد المائية والرى وقطاع مياه النيل بالوزارة سيزور جنوب السودان خلال الأيام المقبلة لتفقد آخر ما تم إنجازه من مراحل إنشاء قناة جونجلى التى تم الانتهاء من نحو 70% منها، حسب تصريحات المسئولين. وأكدت مصادر مطلعة لدى الحكومة السودانية أن حكومة جنوب السودان استقبلت اتفاق القاهرةوالخرطوم على استئناف حفر القناة بتحفظات قوية، فقد صرح وزير الرى بجنوب السودان جوزيف دوير، بأن جنوب السودان لديه مياه كافية، وليس فى حاجة إلى القناة لتوفير مياه النيل، وأضاف أنه ليس من المناسب الآن استئناف العمل بمشروع جونجلى. ورجحت المصادر أن يكون سبب تحفظ الجنوبيين هو تركيز الجانب المصرى اتصالاته مع الخرطوم، فى حين أن قناة جونجلى تقع فى جنوب السودان. وأضافت المصادر ذاتها أن الحكومة السودانية رحبت بالتعاون مع مصر لإتمام المشروع، الذى يهدف لتأمين تدفق 4،7 مليار متر مكعب من مياه النيل تقسم بالتساوى بين مصر والسودان، ولكن الأعمال توقفت بسبب الحرب الأهلية فى الجنوب، بعد أن بلغ حفر القناة 260 كم من إجمالى 360 كم. وفى الوقت نفسه استبعدت المصادر أن يمول البنك الدولى مشروع قناة جونجلى، بما أنه سبق ومول أربعة مشروعات بالسودان خلال الفترة الماضية، معظمها يرتبط بأعمال الرى؛ لذا يبحث الجانبان المصرى والسودانى عن مصادر تمويل أخرى. وأكدت المصادر مضى الجانب المصرى فى استكمال الأعمال الفنية المشتركة، وفى مقدمتها تطهير المجارى المائية فى بحر الغزال، وأن مصر تعمل بدبلوماسية عالية من أجل الوصول لتفاهم نهائى حول إنشاء مفوضية حوض النيل، على أن تضم كل دول الحوض وليس سبع دول فقط؛ مثلما كان مزمعا من قبل.