اختتم أمس وزير الموارد المائية والرى، محمد نصر الدين علام، زيارته لشمال وجنوب السودان، التى شهدت افتتاح عدد من مشروعات الرى بجنوب السودان ضمن منحة وزارة الرى المصرية المقدرة ب26.6 مليون دولار، فضلا عن استكمال المباحثات مع وزير الرى السودانى، كمال على، للاتفاق على الملامح النهائية للورقة المصرية السودانية فى اجتماعات أوغندا وكينيا المقبلة. وأكد وزير الرى فى تصريحات صحفية أمس، أن الزيارة تضمنت مباحثات مع وزير الرى بجنوب السودان، بول بايوم، أكدت فيها مصر على حرصها الكامل لمساعدة جنوب السودان والمساهمة فى تنميته، واستعرضت المباحثات أوجه التعاون المشتركة بين مصر وجنوب السودان فى مجال الرى والمشروعات المائية. وقال علام إن المباحثات تطرقت إلى موقف تنفيذ قناة جونجلى لتوفير المياه إلى الجانبين. «من الأفضل لمصر أن تستمر فى الدعم المادى والمعنوى لجنوب السودان سواء تم الانفصال وتكونت دولة جديدة تنضم إلى منابع النيل أو استمرت وحدة السودان.. فالعلاقات المصرية لابد أن تكون جيدة ومتوازنة مع شمال السودان وجنوبه هذا ما أكد عليه أمين المجلس العربى للمياه، صفوت عبدالدايم. وقال عبدالدايم ل«الشروق»، إن «موقف مصر كدولة مصب شديد الحساسية مع كل المستخدمين لنهر النيل، وفى حالة سوء العلاقات المصرية بجنوب السودان ستسوء العلاقات مع شمال السودان أيضا، فدولة الجنوب ستكون إحدى دول المنابع فى حالة الانفصال وهو ما يجب التركيز عليه فى دعم العلاقات حتى لا تنضم إلى باقى الدول المعارضة لمصر فى إدارة ملف مياه النيل». وأكد وكيل وزارة الخارجية السابق السفير عادل الصفتى، على أن المشروعات التى تنفذها مصر فى جنوب السودان تم الاتفاق عليها مع حكومة الخرطوم، مستبعدا «أى تأثير سلبى لهذه المشروعات على العلاقات المصرية السودانية،