أعطى الرئيس الأمريكي باراك أوباما موافقته على تشكيل وحدة نخبة مكلفة بالتحقيق مع المشتبه فيهم الأساسيين في قضايا الارهاب. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يوم الإثنين عن مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية لم تشكف أسماءهم قولهم إن هذا القرار اتخذ في إطار جهود أوسع لإعادة ترتيب السياسة الأمريكية في مجالي الاحتجاز والاستجواب. ووافق أوباما على تشكيل هذه الوحدة في نهاية الإسبوع الماضي بحسب الصحيفة. وأوضحت الصحيفة أن الوحدة سوف تتشكل من خبراء من وكالات المخابرات المختلفة والأجهزة المكلفة السهر على حسن تطبيق القوانين ، وسيتم تركيزها في مراكز مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي". وستكون الوحدة تحت إشراف مجلس الأمن القومي ، وتحت مراقبة البيت الأبيض مباشرة ، وستتولى بعضا من مهمات وكالة المخابرات الأمريكية "سي.آي.إيه" التي كانت أساليبها في الاستجواب محل شك. وكان باراك أوباما قد تعهد منذ توليه الرئاسة في يناير بإعادة تشكيل السياسة الأمريكية في ما يتعلق بالاحتجاز والاستجواب في القضايا المرتبطة بالارهاب ، لاسيما من خلال تشكيل فريق عمل متخصص تحديدا بهذه القضايا. وطلب فريق العمل هذا ، الذي ستنشر توصياته يوم الإثنين ، تشكيل وحدة الاستجواب الجديدة ، واقترح كذلك تغييرات أخرى مرتبطة تحديدا بترتيبات ترحيل السجناء إلى الخارج ، وفقا لما أشارت صحيفة "واشنطن بوست".