ذكر مصدر مصري مسئول أنه تقرر تأجيل الجولة الأخيرة للحوار الوطني الفلسطيني التي كان من المقرر عقدها في 25 أغسطس الحالي إلى ما بعد عيد الفطر المبارك. وقال المصدر إن "مصر قررت استمرار الجولات المكوكية" التي يقوم بها بين دمشق ورام الله اللواء محمد إبراهيم مساعد مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. وأضاف المصدر أن الهدف من استمرار هذه الجولات المكوكية هو "إنهاء كافة الخلافات المتبقية بين مختلف الفصائل الفلسطينية تمهيدا لدعوة التنظيمات الفلسطينية إلى القاهرة بعد عيد الفطر المبارك للتوقيع على اتفاق المصالحة وإعلان إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني". وكان اللواء إبراهيم بدأ الإثنين الماضي جولات مكوكية بين دمشق ورام الله في محاولة لإنهاء الخلافات القائمة بين حركتي فتح وحماس والتي تحول دون توقيع اتفاق مصالحة فلسطيني شامل. وتتبادل الحركتان الاتهامات بالمسئولية عن عرقلة المصالحة ، وتقول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "ملف المعتقلين" هو العقبة الرئيسية أمام المصالحة ، وتطالب بالإفراج عن قرابة ألف من معتقليها في الضفة الغربية ، حيث تتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقالهم على "خلفيات سياسية" ، بينما تصر حركة فتح على أن المشكلة الأساسية هي "تشكيل حكومة فلسطينية وضرورة التزامها بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية". وترعى القاهرة الحوار الوطني الفلسطيني منذ إطلاقه في فبراير الماضي. وكانت مصر حددت السابع من يوليو موعدا لتوقيع اتفاق المصالحة ، ولكنها أرجأت هذا الموعد أولا إلى 25 يوليو ثم إلى 25 أغسطس ، قبل أن تعلن تأجيله مجددا إلى ما بعد عيد الفطر.