حملت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، حركة «فتح» مسؤولية تأجيل جولة الحوار التى كان من المقرر عقدها غدا الثلاثاء، وقال عضو المكتب السياسى ل«حماس» محمد نصر إن مصر قررت تأجيل الحوار، دون أن تحدد موعدا جديدا له، وذلك بهدف استكمال المشاورات مع الفصائل والتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة. وأضاف نصر ل«المصرى اليوم» أن الوفد الأمنى المصرى بقيادة اللواء محمد إبراهيم سيقوم فى الفترة المقبلة بجولات بين رام اللهودمشق، لاستكمال المباحثات حول القضايا العالقة. وتابع «من الواضح أن التأجيل تم بسبب تعثر التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضايا»، متهما حركة «فتح» بأنها «لم تبد أى مرونة لتغيير مواقفها المتعنتة حول مختلف القضايا». وقال «تجاوزت (فتح) مسألة التعنت، وأصبحت تدعو إلى تأجيل بحث القضايا العالقة، ومناقشة قضية الانتخابات فقط»، مؤكدا أنه «لا يمكن إجراء انتخابات فى ظل الانقسام وعدم التوصل لاتفاق مصالحة». ورغم ترحيب «حماس» بقرار السلطة الفلسطينية الإفراج عن 200 من معتقلى الحركة فإنها وصفت القرار بأنه «غير كاف» على اعتبار أن عدد معتقليها فى سجون السلطة بلغ ما يقارب 900 معتقل. وأكد القيادى فى حركة «الجهاد الإسلامى» الشيخ خضر حبيب أن «ممارسات الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية بحق أبناء الحركة وفصائل المقاومة من شأنها أن تعوق جولة الحوار، لما لها من تأثيرات سلبية على الأجواء». وكانت مصر قد أعلنت مساء أمس الأول تأجيل الحوار وقال مصدر مصرى مسؤول إنه «تقرر تأجيل الجولة الأخيرة للحوار الوطنى الفلسطينى إلى ما بعد عيد الفطر المبارك»، مشيرا إلى أن «مصر قررت استمرار الجولات المكوكية» التى يقوم بها بين دمشقورام الله اللواء محمد إبراهيم مساعد الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات العامة .