• المسلحون طالبوا العاملين بالرحيل من المحافظة.. ونجاة 125 عاملا وسائقا • احتراق 43 معدة بخسائر أولية حوالي 22 مليون جنيه تواصلت محاولات السيطرة على آثار الحريق الهائل الذى نشب فى مقر مهام شركة النظافة الخاصة بالعريش «كير سيرفس» عند أطراف حى الزهور جنوبالعريش، وذكرت التحقيقات الأولية أن 20 مسلحًا ملثمًا يرتدون ملابس شبه عسكرية، قاموا بالهجوم على المقر، وأضراموا النيران تحت تهديد السلاح، بعد طرد حوالى 125 عامل نظافة وسائق من مقر الشركة. وذكرت مصادر مطلعة، أن "أكثر من 20 مسلحا من ما يسمى ب«تنظيم أنصار بيت المقدس» الإرهابى، قاموا باقتحام مجمع مهام وخدمات تابع للشركة بحي الزهور، انقسموا إلى 4 مجموعات، وقامت المجموعة الأولى بإخراج العاملين تحت تهديد الأسلحة الآلية خارج أماكن الإقامة والمبيت، والتنبيه عليهم بالرحيل فورا إلى محافظاتهم وعدم العمل بالعريش مرة أخرى". وتابع المصدر، قامت المجموعة الثانية والثالثة بسكب البنزين على المعدات المهمات والسيارات الخاصة بالحملة الميكانيكية، وإشعال النيران بها، وقدرت الخسائر الأولية بنحو 22 مليون جنيه، فيما نجا 125 عاملًا بالشركة من عمال نظافة ومشرفين وسائقين من الهجوم، فيما قامت المجموعة الرابعة بمراقبة الطرق حول مقر الشركة. وذكرت مصادر بشركة النظافة، أن "الخسائر المبدئية للحريق الذي وقع بمقر الشركة بحي الزهور بالعريش، بلغ نحو 22 مليون جنيه، وتمثلت الخسائر في احتراق 43 معدة ما بين سيارات رفع قمامة وسيارات رفع رمال «مكانس» ولوادر ودراجات نارية بصندوق خلفي، بالإضافة إلى احتراق الورشة الميكانيكية الخاصة بالحملة، ومخزن المهمات والأدوات الخاصة بالنظافة، فيما لم تقع أي إصابات في صفوف العاملين بالشركة. وكان مسلحون مجهولون قاموا باضرام النيران فجر اليوم الأحد بمقر الشركة بالعريش، بعد إخراج العاملين خارج المقر، ما أسفر عن وقوع حريق هائل بالمقر الذي يضم مبنى مبيت العاملين وحملة ميكانيكية ومخزن للمهمات. وقال شهود العيان، إن "السنة اللهب اندلعت من مقر الشركة الكائن بمنطقة الزهور بالعريش، أعقبه عدة انفجارات متتالية، اسفرت عن احتراق عدة سيارات مملوكة للشركة". وهرعت سيارات الإسعاف والحماية المدنية وقوات الأمن لمكان الإنفجار، فيما قامت الارتكازات الأمنية القريبة بإطلاق النار في الهواء بصورة احترازية، فيما انطلقت مدرعات فى جنوبالعريش فى محاولة لملاحقة المشاركين فى الهجوم وتم إغلاق بعض الارتكازات الأمنية بدورها، قالت مصادر أمنية، إنه "تم الدفع بفريق من الأدلة الجنائية لموقع الحريق للقيام بمهام المعاينة التصويرية، والاستماع إلى الشهود، فيما تم إخطار نيابة شمال سيناء للتحقيق فى الواقعة. وأشارت المصادر إلى أن "الشركة بدأت العمل بشمال سيناء في 12 فبراير عام 2011؛ حيث قامت المحافظة بالتعاقد معها لتتولى أعمال النظافة بمدينة العريش مقابل 1.6 مليون جنيه شهريًا، بتكلفة سنوية إجمالية بمبلغ 19.1 مليون جنيه، تتحمل وزارة المالية منها 16 مليون جنيه، والباقي تتحمله المحافظة. وكشفت مصادر بمجلس مدينة العريش، أن "المجلس يعقد خلية لإدارة الأزمة برئاسة المهندس محمد فهمى البيك رئيس المجلس، فى حال تعذر استمرار عمل الشركة بعد الخسائر الفادحة التى لحقت بمعداتها؛ حيث سيبدأ مجلس المدينة بتسيير شاحنات لتولى مهام النظافة داخل المدينة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمتطوعين".
