قال الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الري لشئون السدود، إن مصر لن تستمر في مفاوضات سد النهضة إلى الأبد، مؤكدا أن هناك بدائل ستتجه إليها الحكومة حال عدم التجاوب مع الرؤى المصرية. وأضاف "ياسين" خلال مداخلة هاتفية لقناة "أون تي في لايف"، السبت، أنه يجب أن تنتهي مفاوضات سد النهضة بما يحقق مصالح مصر والسودان وإثيوبيا. وأوضح أن الطرف الإثيوبي يرى أن سد النهضة مهم جدا بالنسبة له حيث توليد الطاقة وبيعها إلى الدول المجاورة، وكذلك الطرف السوداني يرى أن السد يحقق له العديد من المميزات وضرره يمكن التعامل معه، بينما يرى الجانب المصري أن السد مضر له. وتابع: "كل طرف يرى الأمر من وجهة نظره ولكن الحديث عن جفاف نهر النيل أمر مبالغ فيه"، مؤكدا أنه ستكون هناك بعض السنوات لن تحصل فيها مصر على حصتها الكاملة من المياه ولكن ليس كل السنوات. واستطرد: "كذلك كمية الكهرباء المنتجة من السد العالي ستتأثر بعض السنوات والبعض الآخر لن تتأثر"، لافتا إلى أن الجانب المصري سيناقش عناصر قلقه فيما يخص تسارع البناء مع عدم البدء في الدراسات. وأوضح أن مصر معترضة على السعة التخزينية المبالغ فيها للسد والمقدرة بحوالي 74 مليار متر مكعب من المياه، ولذلك المفاوض المصري مصمم على إجراء الدراسات لأن السعة التخزينية أحد النقاط الهامة التي سيبحثها المكاتب الاستشارية. وكشف أن المكتب الهولندي المرشح لإجراء دراسات السد بالتعاون مع آخر فرنسي قدم طلبات لن يتم تحقيقها وبالتالي هو منسحب من الدراسات، وسيتم مناقشة اسم المكتب الثاني خلال جولة المفاوضات المقررة غدا. تجدر الإشارة إلى أنه قد عقد اجتماع سداسي أوائل الشهر الجاري بالخرطوم دون التوصل إلى شيء وتم تحديد موعد لجولة جديدة من المفاوضات تكون الأحد والاثنين المقبلين.
