• عبدالقدوس: الداخلية وعدت بفتح الزيارة خلال أيام.. والوزارة: نصرف ملابس شتوية بجميع السجون دشنت حملة «الحرية للجدعان» عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أمس الأول، حملة بعنوان «اكتبوا عن مقبرة العقرب»، للتضامن مع المسجونين فى سجن العقرب، بعد أن نقل ذويهم شهادات تفيد بمنعهم من الزيارات الدورية، والرعاية الصحية، والملابس الشتوية والبطاطين. وقالت الحملة عبر الصفحة: «مش عايزين نتكلم عن العدالة ولا الحق فى المحاكمة العادلة ولا التكدس فى الزنازين، عايزين نتكلم بس عن الحق فى الحياة»، فيما نشرت رفيدة شمس، ابنة احد المحبوسين شهادتها عبر صفحة الحملة، قائلة: «آخر مرة استطعت فيها رؤية والدى كانت منذ 6 أشهر، حيث أخبرنى بأنه لا يستطيع النوم من عفونة الزنزانة، التى تملأها الحشرات»، مشيرة إلى أن السلطات أخذت منه المصاحف والأحذية والملابس الداخلية والخارجية، وتركوا له فقط طقم السجن الخشن الذى لا يدفئ فى الشتاء. وأضافت: «والدى الذى كان عضوا فى مجلس الشعب السابق، أصبح يعانى من التهاب حاد بالكبد بسبب سوء الطعام والمياه فى السجن، إضافة إلى آلام شديدة فى العمود الفقرى بسبب النوم على الأرض، كما أنهم منعوا دخول الأدوية، حتى لو كان المريض يشكو من مرض مزمن». ومن جانبه، قال عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان محمد عبدالقدوس، إن المجلس بعث بعدة خطابات رسمية إلى وزارة الداخلية للمطالبة بفتح الزيارات لأهالى مسجونى العقرب خلال الشهور الماضية، ووعدت الداخلية بفتحها إلا أن ذلك لم يحدث، وأضاف ل«الشروق» أمس، إن المجلس طالب مرات عديدة بتحسين أوضاع السجن، مؤكدا أن الداخلية وعدت بفتح الزيارة وإدخال الأغطية والملابس الداخلية خلال أيام، فيما أصرت على منع الملابس الشتوية. وفى سياق متصل، وصف الناشط الحقوقى خالد عبدالحميد ما يحدث فى سجن العقرب ب«التصفية» دون رصاص، مضيفا: «مسجونو العقرب لا يمتلكون أى ملابس شتوية لأن الزيارة ممنوعة منذ شهرين على الأقل»، وعلق خلال تدوينة له: «الصمت على ما يحدث فى العقرب عار وجريمة». ومن ناحيته، قال مصدر أمنى إن المحبوسين بجميع السجون يصرف لهم ملابس شتوية وبطاطين، وبعض المستلزمات الشتوية وفقا للائحة السجون، إضافة إلى بعض الملابس التى توزع بصفة دورية عليهم، وتتم الموافقة يوميا على دخول ملابس شتوية وبطاطين، أثناء الزيارة دون توقف أو منع، وأن زيارات جمعيات حقوق الإنسان أثبتت ذلك فى محاضر الزيارات.
