أعلنت البعثة الأمريكية في الأممالمتحدة، أن مجلس الأمن سيعقد الخميس المقبل اجتماعا لبحث انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وقالت الناطقة باسم البعثة الأمريكية هاجر شمالي، في بيان: "ننوي عقد اجتماع لمجلس الأمن للبحث في الوضع في كوريا الشمالية عند الساعة 14.30 بالتوقيت المحلي من الخميس العاشر من ديسمبر". وتقدمت تسع دول أعضاء في المجلس بطلب عقد الاجتماع هذه السنة، في رسالة وجهتها إلى السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سامنثا باور. والدول التسع هي: بريطانيا وتشيلي وفرنسا والأردن وليتوانيا وماليزيا ونيوزيلندا وإسبانيا والولاياتالمتحدة، التي تتولى رئاسة المجلس خلال ديسمبر. ورفضت كوريا الشمالية في نهاية نوفمبر "بشكل قاطع" قرارا للأمم المتحدة يدين الانتهاكات "المنهجية والواسعة والفاضحة" لحقوق الإنسان في هذه الدولة الشيوعية. وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا النص، الذي يطالب بيونج يانج بأن "تغلق فورا معسكراتها للسجناء السياسيين"، والإفراج عنهم بلا شروط. وتفيد لجنة للتحقيق تابعة للأمم المتحدة أن مئة ألف سجين سياسي معتقلون في ظروف مروعة. كانت السفيرة الأمريكية صرحت: "نعتقد أنه من الضروري أن يواصل مجلس الأمن التركيز على الانتهاكات في كوريا الشمالية، وأن نتحدث باستمرار عن وضع حقوق الإنسان وما يمكننا أن نفعله لتغيير ذلك طالما أن جرائم ترتكب هناك". وحاولت الصين، الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية، عرقلة أول اجتماع من هذا النوع العام الماضي بدعوة إلى تصويت إجرائي لإدراج قضية حقوق الإنسان في هذا البلد على برنامج عمل المجلس. لكن غالبية أعضاء المجلس أيدوا عقد الاجتماع الذي جرى وأثار غضب بيونج يانج. ولم يعرف بعد ما إذا كانت الصين ستسعى إلى إجراء تصويت تعبيرا عن رفضها قرار مناقشة وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. والقرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية قياسية في الأسابيع الأخيرة، ينص على تشجيع مجلس الأمن الدولي على النظر في إحالة ملف كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. لكن خطوة من هذا النوع ستعرقلها الصين بالتأكيد، إذ انها تملك حق النقض (الفيتو).