أصدرت وزارة التربية والتعليم، بيانا مساء الثلاثاء، استنكرت فيه واقعة الاعتداء على معلمة مدرسة اليسر للتعليم الأساسي في المنيب من قبل عدد من أولياء الأمور. وشددت على أولياء الأمور عدم المساس بهيبة وكرامة المعلم، وأكدت أن "المعلم هو أهم عنصر فى العملية التربوية و التعليمية، وأن المساس به يعد مساسا بالعملية التربوية والتعليمية بأكملها. وأن الوزارة لن تقبل أو تتهاون فى ذلك". ودعت الوزارة، في البيان، أولياء الأمور للقيام بدور الشريك الفاعل في تربية الأبناء والاهتمام بهم واحترام هيبة ووقار المعلم. وكلف الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، رئيس الإدارة المركزية للأمن بالوزارة بالتواصل مع القيادات الأمنية بالجيزة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا الموضوع، وتم القبض على مرتكبي الواقعة، وهم حاليا قيد تحقيقات النيابة. ورحبت نقابة المعلمين المستقلة بالقرار السريع الذي اتخذته مديرة مديرية التعليم بالجيزة بنقل التلميذة سبب المشكلة إلى مدرسة أخرى، ووصفت الاعتداء على المعلمة "بالسافر من قلة غير مسؤولة من أولياء الأمور لا يعرفون قيمة المعلم المصري". من جانبها، زارت بثينة كشك مديرة تعليم الجيزة مدرسة «اليسر»، صباح الأربعاء للتأكد من سير الدراسة بشكل طبيعي بالمدرسة، وقالت ل«الشروق» إن المدرسة تؤمنها قوة من أفراد الشرطة، والدراسة منتظمة ونسبة الحضور عالية، مضيفة أنه جاري اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل التلميذة إلى مدرسة أخرى. وحصلت «الشروق» على نسخة من التقرير الطبي الصادر من مستشفى أم المصريين، الخاص بالاعتداء على معلمة بمدرسة «اليسر» للتعليم الأساسي بالمنيب، الثلاثاء، من قبل عدد من أولياء الأمور بعد رفضها دخولهم الفصل أثناء اليوم الدراسي. ونص التقرير الطبي على إجراء الكشف الطبي على المعلمة في الساعة 12.5 ظهرا، وجاء فيه: "تم اعتداء آخرين عليها، وبالكشف الطبي المبدئي تبين وجود كدمات بالوجه وكدمات بالكتف الأيمن، وخدوش وسحجات بالساعد الأيسر، وأن مدة العلاج أقل من 21 يوم جراحيا". وقال رمضان سيد زوج المعلمة ل«الشروق» إن ضابطا بقسم الجيزة طلب منه إحضار تقرير طبي آخر يوضح تفاصيل الإصابات الموجودة، لعدم وضوح التقرير الأول، وذهبت المعلمة للمستشفى مرة أخرى الساعة 8.40 مساء. ونص التقرير على "حضور المعلمة إلى المستشفى وتحرير تقرير طبي برقم 71909، ويفيد بنفس الإصابات الموجودة حاليا، ولا توجد إصابات جديدة".
