أعلن عادل عدوي وزير الصحة، البدء في مشروع المستشفيات النموذجية بالمحافظات، والذي يهدف إلى خلق نموذج ناجح للخدمة الطبية الحكومية. وأوضح «عدوي» أن المشروع يتم فيه تضافر جهود الوزارة والجهاز الإداري بالمحافظات لخلق بقعة مضيئة تقدم خدمة صحية متكاملة ذات جودة عالية لتكون نموذجا يحتذى به، ويقدم خدمات الطوارئ بشكل متكامل متضمنة طوارئ السموم والحروق، بالإضافة إلى دور المستشفى التقليدي في تقديم خدمات المستوى الثاني من الرعاية الصحية. وأشار الوزير في بيان صادر عن الوزارة الجمعة إلى أنه تم التواصل مع مديري المديريات ال27 والمحافظين لاختيار المستشفيات الجاهزة نسبيا للبدء بالمشروع، وذلك وفق قواعد اختيار، موضحا أن هذه القواعد تتضمن البنية التحتية المناسبة (مطورة حديثا أو قابلة للتطوير)، والقوى بشرية مناسبة، وموقع مركزي يخدم المحافظة، وأن يكون المستشفى ذات تردد عالي للتأكد من مردود المشروع. وأضاف أن الفترة الزمنية المقدرة لانتهاء هذا المشروع هي ستة أشهر سيشعر بعدها المواطن المصري بحجم التغيير والتحسن في الأداء، لافتا إلى أن خطة العمل تشمل تقييم حال المنشآت الصحية، وحصر الاحتياجات من القوى البشرية والتدريب، مع تفعيل الربط الجغرافي مع المستشفى الجامعي بالإقليم من أجل تعويض التخصصات النادرة بالإضافة إلى التدريب على رأس العمل. وأكد أنه سيتم عمل دراسات تحليلية على كل مستشفى من المستشفيات المختارة للوقوف على الفجوة الفعلية بين وضع المستشفى الحالي ومعايير الاعتماد المصرية، من خلال تشكيل فرق للجودة بالمستشفيات المذكورة ومتابعتها بشكل دوري من قبل فريقي الجودة والاعتماد المتصلين وظيفيا بمكتب وزير الصحة بشكل مباشر. ولفت وزير الصحة إلى أنه سيتم تقييم الخدمات المقدمة بكل محافظة طبقا للخريطة الصحية للجمهورية بحيث يتم استكمال ما هو غير متوفر، وأنه جاري تقييم المستشفيات المذكورة إداريا حتى يتثنى الوقوف على التشكيل الإداري لفريق مؤهل ومدرب لإدارة المستشفى بشكل عصري ومتطور هذا بالإضافة إلى دراسة تعديل لائحة المستشفيات المذكورة لضمان استمرارية تقديم الخدمة بنفس المستوى دون عوائق إدارية، مشيرا إلى اختيار 50 مستشفى من بينهم معهد ناصر ودار السلام وعين شمس العام وأحمد ماهر والمرج والساحل والبنك الأهلي والشيخ زايد آل نهيان والمطرية ومعهد الكبد ومبرة مصر القديمة بمحافظة القاهرة.