سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.عادل عدوي وزير الصحة ل«الأخبار» : علاج 300 ألف مريض فيروس «سي» سنوياً
زيادة موازنة العلاج علي نفقة الدولة إلي 3٫4 مليار جنيه
فروع لمعهد القلب بجميع المحافظات
3٫7 مليار جنيه لعلاج 7 ملايين من أصحاب معاش الضمان الاجتماعي
في حوار خاص ل«الأخبار» طالب د.عادل عدوي وزير الصحة بزيادة ميزانية القطاع الصحي في الموازنة الجديدة ، قال إن تطوير قطاع الصحة يحتاج ميزانية كبيرة مؤكدا أن مصر كلها ليس بها سوي 7885 سرير عناية مركزة ، واعترف عدوي بوجود منشآت طبية سيئة ، وتحتاج تطويرا كبيرا ، وطالب الوزير مؤسسات المجتمع المدني بالمشاركة في تمويل خطة التطوير ، أن مصر تضم مستشفيات علي أعلي مستوي وكثير منها حصل علي اعتماد الجودة وأضاف أن 36 مستشفي آخر في طريقها للحصول علي الاعتماد ، وأعلن أن مشروع مواجهة فيروس سي يستهدف علاج 300 ألف مريض سنويا ، كما أن ميزانية مشروع العلاج علي نفقة الدولة تجاوزت 3.4 مليار جنيه.تفاصيل أكثر عن التحديات والعقبات التي تواجه منظومة العلاج خلال الفترة القادمة وخطط الوزارة في تفاصيل الحوار التالي: ما خطة الوزارة لمواجهة تدني الخدمة الصحية؟ - منذ أن تم تكليفي لتولي مسئولية الوزارة كنت حريصا علي العمل الميداني وكانت الجولات المفاجئة بشكل مستمر هدفي حيث يتم الإعلان عن بعض الجولات والبعض الآخر يتم بشكل مفاجئ دون وسائل الإعلام. كما أنني أصدرت تعليمات واضحة لإدارة التفتيش بتنظيم جولات مستمرة ومتابعة دورية تقوم بها لجان متخصصة لجميع المستشفيات علي مستوي الجمهورية بشكل سري ومفاجئ وعند تفقد الملاحظ أو المراقب للمستشفي يقوم بوضع تقييم شامل من خلال البنود الأساسية التي يجب أن تتوافر في المستشفيات وبناء علي هذه القواعد يتم إعطاء صلاحية لإستمرار المنشأة في تقديم الخدمة الصحية للمواطنين كما يتم التنبيه علي مدير المستشفي بأوجه القصور الموجود بالمستشفي سواء كان في أقسام الطوارئ والاستقبال أو العيادات الخارجية أو في الأجهزة الموجودة بالمستشفي وفي حالة عدم معالجة أو تلافي هذا القصور في الزيارة الثانية للجنة يتم محاسبة المسئول. جودة المنشآت وماذا عن لجان اعتماد الجودة ودورها في عملية التطوير؟ - قمت بإنشاء اللجنة القومية لاعتماد جودة المنشآت والخدمات الطبية بحيث تكون مكونة من خبراء متخصصين في الجودة والاعتماد علي أن يكون دورها عمل متابعة دورية وتقييم اداء المستشفيات الحكومية بشكل دوري طبقا لمعايير الجودة ووضع خريطة شاملة تتضمن الدعم الفني والتوجيه المرحلي المكون من ثلاث درجات يتم من خلالها تقييم شامل لجميع المستشفيات وتعمل اللجنة علي مواجهة أوجه القصور في أي مستشفي وتوجيه العاملين بالمستشفي للعمل علي تطبيق خريطة التطوير حتي تصل إلي أول درجة من درجات الاعتماد المرحلي. وقامت اللجنة بمنح مستشفتي دار الشفاء والشيخ زايد الاعتماد القومي كما ان هناك 36 مستشفي آخر في طريقه إلي الاعتماد خلال الشهور الاربعة القادمة وتطوير المستشفيات لا يتم بين عشية وضحاها وإنما يحتاج لوضع آليات للتنفيذ وتيسير مصادر للتمويل. الكروت الذكية لكن مازالت هناك منشآت تعاني الإهمال !! فكيف نطبق تجربة الكروت الذكية ؟ - لا أنكر أن هناك منشآت طبية سيئة تحتاج إلي تطوير لكن هناك وحدات صحية جيدة بالمحافظات حصلت علي المرحلة الأولي من الاعتماد وهي نفس الوحدات التي يتم فيها تقديم الخدمة الصحية لغير القادرين في المحافظات بالكروت الذكية لأصحاب معاش الضمان الإجتماعي حيث تم الانتهاء من تغطية 12 محافظة بإجمالي مليوني مواطن. وبالنسبة للمرحلة الثانية فمن المقرر أن تبدأ الشهر المقبل حيث سيتم البدء في محافظاتالبحيرة ومطروح والوادي الجديد والمنيا والفيوم والجيزة سيطبق بها البرنامج خلال شهري يوليو وأغسطس القادمين كما أن محافظاتالقاهرة والقليوبية والإسكندرية سيبدأ البرنامج بها ديسمبر 2015 ومحافظاتالمنوفية والدقهلية وكفر الشيخ ودمياط والغربية والشرقية سيطبق بها مارس 2016 إلي يونيو 2016 لينتهي بذلك تطبيق البرنامج لأصحاب معاش الضمان الاجتماعي في كل محافظات الجمهورية.. كما أن عدد المواطنين أصحاب معاش الضمان الاجتماعي المستهدف تغطيتهم يبلغ حوالي 7 ملايين مواطن والتكلفة الإجمالية للبرنامج تبلغ 3.7 مليار جنيه للمرحلتين. كيف يحصل المواطن علي الخدمة الصحية بالكارت الذكي ؟ - علي المواطنين من أصحاب معاش الضمان الاجتماعي والراغبين في الحصول علي خدمة صحية أن يقوموا بإرسال الرقم القومي في رسالة من الهاتف المحمول إلي رقم 4431» ثم يتم التوجه إلي الوحدة الصحية والتحقق من وجود الاسم واستيفاء الأوراق من بطاقة الرقم القومي وبطاقة التموين». ويتم تقديم بطاقة الأسرة الذكية وفتح ملف عائلي للأسرة ويتم التسجيل في موعد الفحص الشامل وانتظار الدور لإجراء الفحص حيث يتم تقديم الخدمات الصحية يوميا من 8 صباحا إلي 2 ظهرا ما عدا يوم الجمعة وتشمل الخدمات «رعاية الأم والطفل ومتابعة الحمل ومكتب الصحة والتطعيمات الدورية وتنظيم الأسرة وعيادة الأسنان وصرف الأدوية من الصيدليات كذلك الأشعة وخدمات المعمل والتثقيف الصحي والزيارات المنزلية». وعند إجراء العمليات الجراحية وعلاج الأمراض المزمنة يتم دخول المستشفي من خلال الإحالة من وحدة طب الأسرة ما عدا حالات الطوارئ 24 ساعة يوميا خلال 7 أيام وفي حال فقد البطاقة يمكن الاتصال علي رقم19765 وسداد مبلغ 20 جنيها وهناك خط ساخن يمكن للمواطنين في المحافظات التي تم تطبيق البرنامج بها الاتصال من خلاله للاستفسار عن أي مشكلات تواجههم وهو «19153» ويعمل من العاشرة صباحًا حتي العاشرة مساءً بالإضافة إلي تفعيل خدمة النداء الآلي مزودة بأكثر من أربعين سؤالا وإجابة حول الأسئلة الأكثر شيوعًا والتي تدور بأذهان المواطنين. تخفيف العبء هل سيتم إنشاء معهد للقلب لكل محافظة؟ - الغرض الرئيسي من أعمال التطوير بمعهد القلب بإمبابة هو إعادة تأهيل البنية التحتية لأقسام الطوارئ والاستقبال والعيادات الخارجية بينما الحل الرئيسي لمشكلة تكدس المرضي يتمثل أولا في فرع المعهد في أرض مطار إمبابة ثانيا إنشاء نموذج مصغر للمعهد في كل محافظة علي مستوي الجمهورية علي أن يكون تابعا لمعهد القلب بغرض تخفيف العبء عن كاهل المرضي الذين يسافرون من بلادهم لتلقي الخدمة الصحية بمعهد القلب بإمبابة حيث إن الوزارة اتخذت خطوات جادة بالتنسيق مع وكلاء الوزارة في المحافظات لتقديم خريطة شاملة لعلاج مرضي القلب بالمحافظات. وبالنسبة لأعمال التطوير بالمعهد الرئيسي في إمبابة فإنها تنقسم إلي ثلاثة محاور رئيسية وتتمثل في: المرحلة الأولي تنتهي في 6 يوليو المقبل وتتضمن تطوير مباني العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ والاستقبال والمرحلة الثانية تشمل تطوير غرف القسطرة القلبية وإدخال جهازين جديدين للقسطرة وإدخال أجهزة رنين مغناطيسي وذلك حتي ديسمبر المقبل أما بالنسبة للمرحلة الثالثة فتشمل تطوير 9 غرف عمليات والعمل علي تدعيمها بنظام الكبسولات الجراحية الأكثر أماناً كما أنه يتم صرف12 مليون جنية للعلاج المجاني سنوياً وإجمالي ما يتم صرفه بالمعهد علي تقديم الخدمة هو 169 مليون جنيه. وبالنسبة لفرع المعهد بأرض مطار إمبابة .. متي يتم الإنتهاء من أعمال تجهيزه ؟ - تم تحديد مدة زمنية أقصاها شهر نوفمبر القادم للإنتهاء من أعمال التجهيز والبدء في استقبال المرضي في هذا الفرع كما تم التنسيق مع معهد القلب لإعادة توزيع الكفاءات من أطباء القلب علي الفرع الجديد كذلك تدريب عدد جديد من الأطباء لسد العجز حيث أننا نتبع سياسة واضحة تقضي بفتح منافذ جديدة وعمل نظام متكامل لتقديم الخدمة بشكل أسرع وحسن استغلال الموارد البشرية. والهدف الرئيسي من توزيع الأطباء العاملين بمعهد القلب هو نقل الخبرات البشرية عالية المستوي إلي المناطق المحرومة كذلك أن تقوم هذه الكفاءات بتدريب جيل جديد من أطباء القلب لسد العجز في المستشفيات.. حيث تم بالفعل توزيع بعض الفرق الطبية علي مستشفيات مختلفة لدعمها بالخبرات البشرية من معهد القلب كمستشفي مطروح العام و العلمين ومركز سوهاج للقلب ومستشفي القباني بالإسكندرية. العناية المركزة كم عدد أسرة العناية المركزة في مصر وهل هي كافية لتغطية احتياجات المرضي ؟ - نحن لدينا حوالي 7885 سرير عناية مركزة موزعة علي المستشفيات التعليمية والمركزية والجامعية علي مستوي الجمهورية و نعمل علي مضاعفة هذا العدد وترجع المشكلة الأساسية بالنسبة لغرف العناية المركزة إلي أن عددا كبيرا منها لا يعمل لسببين إما أنه معطل بسبب الأعطال في التجهيزات الطبية أو عدم توافر الأطقم الطبية المدربة لعلاج المرضي خاصة في المناطق النائية ولذلك فنحن نتطلع إلي مشاركة منظمات المجتمع المدني لتطوير المستشفيات. تم ايضا افتتاح 15 مستشفي كان متعثرا علي مدار 10 سنوات مثل مستشفي عين شمس العام والعجوزة ودار السلام العام أما بالنسبة للعام القادم فإننا نعمل علي تطوير 19 مستشفي متعثرا ولدينا 31 مستشفي إنشاء جديد ليصل إجمالي عدد المستشفيات التي من المقرر أن يتم افتتاحها خلال العام القادم 50 مستشفي جديدا. اعمال التجهيز وهل سيتم افتتاح مستشفيات خلال شهر رمضان ؟ - لقد تم بالفعل الأسبوع الماضي افتتاح مستشفي العلمين ومن المقرر أن يتم افتتاح مستشفي زفتي العام والعريش العام خلال الفترة المقبلة حيث أن أعمال التجهيز وصلت إلي المراحل النهائية ماذا عن علاج مصابي الطوارئ أول 48 ساعة مجاناً ؟ - بعد أن أصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء قراراً بعلاج حالات الطوارئ والحوادث مجاناً أول 48 ساعة وزارة الصحة تسعي جاهدة لاتخاذ التدابير اللازمة التي تكفل تأمين حياة المواطنين خاصةً في حالات الحوادث والطوارئ وإسعافهم بطريقة سليمة وبأسرع ما يمكن، بهدف خفض معدل الوفيات والمضاعفات والعجز الناجمة عنها، من خلال منظومة الخدمات الطبية العاجلة والطارئة بعناصرها المختلفة كالشبكة القومية للإتصالات اللاسلكي ووسائل النقل الإسعافية بأنماطها المتعددة ومواقع تقديم الخدمة بأقسام الطوارئ والاستقبال والتدريب الخارجي والداخلي للقوي البشرية العاملة في مجال الطوارئ الطبية .كما أنني أناشد المواطنين الإبلاغ الفوري لخدمة 173 في حالة امتناع أي مستشفي عن تقديم الخدمة الطبية للمواطنين. فيروس سي ما خطة الوزارة للقضاء علي فيروس «سي»؟ - تم حتي الآن وضع 100 ألف مريض تحت العلاج خلال 7 شهور منذ بدء العلاج وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية للبروتوكول العلاجي الشهر القادم ولكن المستهدف من المشروع القومي للقضاء علي فيروس سي هو علاج ما يقرب من 300 ألف مريض سنويا حتي يتم استئصال المرض نهائيا من مصر في فترة وجيزة. ما مدي استجابة شركات الأدوية لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلاج مليون مريض من فيروس سي ؟ - قمت بالفعل بالتواصل مع شركات الأدوية وقامت 5 شركات وطنية بالإستجابة الفورية لدعوة الرئيس كما تعهدت بعض شركات الدواء بتخصيص 25% من إنتاجهما من هذا الدواء. هل سيعمل المثيل المصري علي خفض سعر الدواء الأجنبي ؟ - بالطبع .. طرح جرعات من المثيل المصري لعلاج فيروس سي في السوق سيعمل علي خفض سعر العلاج الأجنبي وهو ما يعد انتصارا للدواء المصري ومنظومة العلاج من إلتهاب الكبدي الفيروسي كما أننا نسعي لإنشاء سجل قومي شامل لمرضي الكبد فيجب عمل مسوحات شاملة لمعرفة الوضع علي الطبيعة و معرفة الإحتياج الحقيقي و عدد المرضي الذي يجب علاجهم وكثير من المرضي تم تشخصيهم و كثير من المرضي لا يعلمون أنهم يعانون من فيروس سي. متي يتم إدخال المثيل المصري في منظومة العلاج علي نفقة الدولة ؟ - لقد طلبت من اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وضع المواصفات الأساسية التي علي أساسها تتم المفاضلة بين الأدوية من حيث مرجعية المصدر والمادة الخام وكفاءة المنتج والسعر المناسب حتي نستطيع إدخال كمية كبيرة من الأدوية إنتاج وطني في منظومة العلاج علي نفقة الدولة والتأمين الصحي حتي نستطيع علاج أكبر عدد من المرضي بشرط توفير الجرعات اللازمة من العقار بإستمرار. وتقوم اللجنة ببحث قدرة كل شركة من شركات الأدوية علي الأنتاج لضمان إستمرار توريد العقار إلي المرضي حيث تعهدت بعض الشركات بوضع 25% من حجم إنتاجهم من هذا الدواء لتنفيذ مبادرة الرئيس بعلاج مليون مريض بفيروس سي مع توفير الكميات دوائية اللازمة علي أن تكون بسعر مخفض. هل سيتم زيادة مخصصات العلاج علي نفقة الدولة في الموازنة الجديدة؟ - أنا بالفعل طلبت زيادة مخصصات العلاج علي نفقة الدولة خلال العام المالي القادم حيث إننا قما بتجاوز الحد المخصص الذي تم تحديده خلال العام المالي المنصرم وهو 2.5 مليار جنيه حيث وصل حتي الآن تكلفة إصدار قرارات العلاج علي نفقة الدولة إلي 3.4 مليار جنيه. والهدف من زيادة الموازنة خاصة ميزانية العلاج علي نفقة الدولة هو إدخال حزم جديدة من الأمراض في منظومة العلاج علي نفقة الدولة وإدخال فئات أكثر احتياجا لعلاج فيروس سي ورفع مخصصات بعض الأمراض التي لم يتم النظر إليها لسنوات طويلة كمرضي الفشل الكلوي حيث إن عدد مرضي الفشل الكلوي وصل إلي حوالي 65 ألف مريض في مصر. وماذا عن الأمراض المزمنة ؟ - هناك العديد من حالات الأمراض المزمنة التي يجب إدخالها في منظومة العلاج علي نفقة الدولة كمرضي زراعة الكبد ومرضي زراعة النخاع و زراعة القوقعة وتلك العمليات تكون بتكلفة عالية جداً ولذلك فنحن في أشد الحاجة إلي رفع موازنة العلاج علي نفقة الدولة . كما أننا في حاجة إلي دعم منظمة المجتمع المدني والجمعيات الخيرية حتي يتم إستكمال العلاج علي نفقة الدولة.