انتزع الأهلي فوزًا ثمينًا وصعبًا على ضيفه النجم الساحلي بهدف نظيف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم السبت على ملعب السويس الجديد ضمن منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الأولى لكأس الكونفدرالية. سجل وليد سليمان هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 36، ليسترد الفارس الأحمر الصدارة برصيد 7 نقاط، ويتجمد رصيد النجم الساحلي عند 6 نقاط. كما أنهى المارد الأحمر بهذا الانتصار عقدة النجم الساحلي، محققًا الفوز الأول على منافسه منذ 10 أعوام، عندما فاز الأهلي بثلاثية سجلها محمد أبوتريكة وأسامة حسني ومحمد بركات في مباراة التتويج بدوري أبطال أفريقيا عام 2005 في ملعب الكلية الحربية. عاد فتحي مبروك لخطته المعتادة 1/5/4، معتمدًا على رباعي الدفاع باسم علي وسعد سمير ومحمد نجيب وصبري رحيل أمامهم ثنائي ارتكاز حسام غالي ومحمد رزق ثم عبد الله السعيد ووليد سليمان ومؤمن زكريا خلف رأس الحربة الوحيد عماد متعب، بينما لجأ فوزي البنزرتي المدير الفني للنجم الساحلي على الدفاع بعشرة لاعبين والهجمات المرتدة مستغلاً سرعة الثنائي الخليل بانجورا ويوسف المويهبي أفضل لاعبي الفريق التونسي. سيطر الأهلي على اللقاء منذ بدايته، ولكن دون خطورة حقيقية، باستثناء تسديدة قوية لمتعب، بعدها كاد النجم أن يخطف الهدف الأول، من انطلاقة المويهبي بالكرة إلى منطقة جزاء الأهلي، مسددًا كرة قوية أبعدها شريف إكرامي بصعوبة. تماسك الفارس الأحمر بعد هذه الهجمة، وتحرك عبد الله السعيد في كل أرجاء الملعب، ولكن عاب الهجوم الأهلاوي وقوع متعب أكثر من مرة في مصيدة التسلل، ولكن المهاجم المخضرم استغل غفلة من الحكم السنغالي ليمهد كرة إلى عبد الله السعيد يسددها في الدفاع التونسي، لتصل إلى وليد سليمان الذي وضع الكرة في المقص الأيمن مسجلاً هدف التقدم. ارتبك لاعبو النجم بعد اهتزاز شباكهم، واستغل الأهلي الأمر، ووصل لمرمى أيمن المثلوثي حارس النجم أكثر من مرة، حيث أهدر حسام غالي انفراد تام، وسدد عبد الله السعيد كرة في القائم الأيمن ارتدت له مجددًا ليسددها في جسد المثلوثي. أداء الفريقين في الشوط الثاني كان سيئًا للغاية، الأهلي متحفظ لتأمين الفوز والخروج بثلاث نقاط تعيده لصدارة المجموعة قبل لقاء الفريقين مجددًا بالجولة القادمة في سوسة، والنجم الساحلي بلا أي حيلة هجومية لهز شباك شريف إكرامي، بل اكتفى بتحركات للمزعج خليل بانجورا دون خطورة حقيقية. حاول فتحي مبروك تنشيط صفوف الأهلي بإجراء تبديلين، حيث أشرك محمود حسن تريزيجيه مكان متعب ثم أحمد عبد الظاهر مكان مؤمن زكريا، وفي الدقائق الأخيرة دفع بلاعبه الشاب رمضان صبحي مكان محمد رزق، كما أشرك فوزي البنزرتي زياد السويسي مكان المويهبي. وفي الدقائق الأخيرة، أضاع الأهلي فرصتين ثمينتين لتعزيز الفوز، حيث سدد رمضان صبحي برعونة فوق العارضة، ثم فرصة مزدوجة لوليد سليمان وأحمد عبد الظاهر، قبل أن يتصدى شريف إكرامي لتسديدة زياد السويسي، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية.
