خرج الأهلي بما يريد، تأهل للدور قبل النهائي بالتعادل مع ضيفه النجم الساحلي بدون أهداف في المباراة التي أقيمت بإستاد القاهرة في الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية. رفع الفارس الأحمر رصيده إلى تسع نقاط، وبقى في صدارة المجموعة بفارق المواجهات عن سيوي سبورت الإيفواري الذي فاز بنفس الجولة على ضيفه نكانا الزامبي بثلاثية نظيفة، بينما بقى النجم الساحلي في ذيل المجموعة برصيد ست نقاط خلف نكانا في المركز الثالث برصيد 7 نقاط. قدم الأهلي مباراة سيئة للغاية فنيًا، ولم ينجح مدربه الإسباني خوان كارلوس جاريدو في تنفيذ جملة تكتيكية واضحة طوال اللقاء، ووضح على لاعبيه الرضا بالخروج بنقطة التعادل التي تعبر به للدور قبل النهائي. المثير أن أخطر فرص بطل مصر، كان عبر الظهير الأيسر للنجم الساحلي عبد الرازق غازي الذي أعاد الكرة بالخطأ لحارس مرماه أيمن المثلوثي الذي خرج بشكل خاطيء للإمساك بالكرة. وكان ثنائي الدفاع محمد نجيب وسعد الدين سمير أفضل لاعبي الأهلي، حيث تحملوا كثيرًا ضعف خط الوسط الذي ضم حسام غالي، تريزيجيه، حسام عاشور، وتكفلا بالتصدي لمحاولات النجم الساحلي عبر مهاجميه يوسف المويهبي، وبغداد بونجاح الذي أضاع أكثر من فرصة بسبب البطء الشديد. فريق النجم الساحلي ومديره الفني فوزي البنزرتي كانوا الأكثر جدية وسعيًا نحو تحقيق الفوز، لأنه لم يكن هناك بديل أمامهم للتأهل سوى العودة بالنقاط الثلاثة من القاهرة، وكاد قادور بيجلالي أن يهز شباك الأهلي، لولا تألق شريف إكرامي. تبديلات جاريدو أيضًا لم يكن لها أي تأثير على أداء الفريق بل كانت دفاعية لتأمين مرمى الأهلي من هجمات الفريق التونسي، حيث أشرك المدرب الإسباني عمرو جمال، موسى يدان، أحمد خيري مكان متعب، وليد سليمان، ومحمد فاروق. أخطر محاولات الأهلي كانت في الدقيقة 86، حيث استغل الفريق الأحمر النقص العددي بعد طرد فرانك كوم لاعتدائه بدون كرة على عمرو جمال، وشكلت الهجمات المرتدة خطورة على مرمى أيمن المثلوثي حارس النجم، حيث تباطأ حسام غالي في تسديد الكرة، وأضاع عمرو جمال فرصة محققة للتهديف لتمريره كرة بطيئة لتريزيجيه، قبل أن يطلق الحكم المالي كومان كوليبالي صافرة النهاية معلنًا تأهل الأهلي وخروج النجم.