أعرب السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن تعجبه من رفض رئيس البرلمان الألماني، نوبرت لامرت، مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة الآخير لألمانيا، بداية الشهر المقبل. وقال «هريدي»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح أون»، الذي يعرض على فضائية «أون تي في»، اليوم الخميس، إن "موقف لامرت من السيسي هو زوبعة فنجان، وأرى أنه اتخذ قرارا متسرعا، ينم على عدم إلمامه بإجراءات التقاضي في مصر، والحقوق التي يكفلها القانون للمتهم". وطالب بعدم الاهتمام بموقف «لامرت»، قائلًا، "أرجو ألا ننشغل بهذا الموقف، وأن تبدأ الحكومة المصرية من الآن في التفكير في طريقة لإقناع دول الاتحاد الأوروبي بالأحكام التي سوف تصدر على قيادات جماعة الإخوان المسلمين، قبل زيارة السيسي لألمانيا بيوم". واقترح أن يتم القيام بحملة إعلامية تستهدف الرأي العالم الألماني، من خلال إعلانات مدفوعة الأجر، بكافة وسائل الإعلام هناك؛ لتوضيح الصورة، والتأكيد على أنه لا يتم إحالة أي مواطن مصري للقضاء لأسباب تتعلق بالانتماء الديني أو السياسي، وأنه لا يوجد أي انتهاكات لحقوق المتهم. وتوقع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تحقق زيارة الرئيس السيسي لألمانيا نجاحًا كبيرًا، وأن يتم خلال هذه الزيارة مناقشة سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع بالشرق الأوسط، وخاصة في ليبيا واليمن. جدير بالذكر، أن الرئيس البرلماني الألماني، نوبرت لامرت، قد أبلغ السفارة المصرية ببرلين، أول أمس الثلاثاء، عن إلغاءه للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء زيارته لألمانيا الشهر المقبل؛ وذلك بسبب ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر. ومن جانبه، قال محمد حجازي، السفير المصري في ألمانيا، إن "الجانب المصري لم يتطلب أصلًا تنظيم لقاء بين الرئيس السيسي، وبين «لامرت»"، مضيفًا أنه "تم إدراج المقابلة في إطار بلورة الجانب الألماني لمشروع الزيارة".