كشف تقرير صادر عن مجلس محلى مركز قوسنا بالمنوفية أن أكثر من 15 قرية تابعة للمركز لم تدخلها خدمة الصرف الصحى، ويعانى مواطنوها من العديد من أمراض الكبد والفشل الكلوى، وبالتيفود ولكن يقوم الأهالى بعدم الإبلاغ عن مرضاهم والتوجه بهم إلى العيادات الخاصة. وأكد التقرير أن الأهالى فى هذه القرى يحصلون على مياه الشرب من «الطلمبات الحبشية» والتى قدرت بنحو 10 آلاف طلمبة، بما فيها الطلمبات الموجودة فى الحقول بكثرة، وتمثل أكثر من ثلث هذه الطلمبات. فى تطور جديد فى تحقيقات النيابة الكلية لجنوب القليوبية فى قضية تلوث مياه الشرب بقرية البرادعة، كشفت أعمال اللجنة الثلاثية برئاسة الدكتورة أوليفيا الشافعى استمرار وجود مياه للصرف الصحى داخل مواسير الشبكة الجديدة حتى الآن رغم عمليات الغسيل المتكررة التى تعرضت لها منذ ظهور إصابات الأهالى بالتيفود. كما تمكنت الكاميرا الاستكشافية من تأكيد وجود كميات من الزلط والدبش داخل مواسير الشبكة وبعض العيوب الفنية بها. كما كشفت تحقيقات النيابة العامة فى كارثة التيفود بقرية «البرادعة» عن مفاجأة بعدما فشل مسئول الجهاز التنفيذى لمشروعات المياه والصرف الصحى، ومعهم «مقاول الباطنة» فى الإجابة عن سؤالين مهمين للوحدة المحلية فى التحقيقات. جاء فى السؤال الأول أن المقاول بدأ تجارب التشغيل وفقا لما هو ثابت رسميا فى الأوراق المقدمة يوم 5 مايو الماضى، فى حين أن الخزان الموجود بالقرية والذى يأخذ المياه من محطة القناطر الخيرية الرئيسية لم يعمل سوى يوم 10 مايو، فمن أين أتى بكمية المياه التى استخدمها فى عمليات التشغيل التجريبى للشبكة؟. وفى السؤال الثانى أن المقاول كان يحتاج وفقا للتقديرات 1500 لتر مكعب لضخها فى المواسير خلال التشغيل التجريبى، وهو ما يعنى انه فى حاجة إلى 250 سيارة «فنطاس» لنقل هذه الكمية، وذلك ما لم يحدث، ولم يشاهده أهل القرية. طلبت الوحدة المحلية الإجابة بشكل قاطع عن سؤال الجهاز التنفيذى عن مصدر المياه التى ضخها المقاول فى الشبكات خلال التشغيل التجريبى. وفى سياق متصل تسود حالة شديدة من الذعر بين أهالى القرية على إثر نفوق العشرات من الحيوانات المنزلية بشكل غريب. قام الأهالى بإلقاء الحيوانات النافقة على مصرف القرية وطالبوا بتشكيل لجان من الطب البيطرى لفحص أسباب نفوق تلك الحيوانات وهل نفوقها يرجع إلى إصابتها بأمراض حيوانية أو أن تلوث مياه الشرب هى أحد المسببات لحالات النفوق.