أعطى وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق أوامره بالتحقيق بشأن تقارير أفادت بحدوث تجاوزات أثناء اقتياد موقوفين إلى القضاء من قبل العسكريين المكلفين بنقلهم. وأكد المشنوق -في بيان صحفي له اليوم- أنه سيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحق المرتكبين في حال ثبوت التهم عليهم. وأشار البيان إلى أن المشنوق كان طلب قبل أيام من منظمة الصليب الأحمر الدولي إجراء كشف على السجناء بسجن رومية (أكبر السجون اللبنانية)، وإعداد تقرير مستقل عن أوضاعهم الصحية والطبية، وذلك بعد اتهامات بحدوث انتهاكات بحق سجناء إسلاميين خلال فض شغب قاموا به منذ عدة أيام. وأوضح البيان أن المشنوق تابع اليوم مسألة التحقيق في ما حدث في سجن رومية مع اللجنة العسكرية المكلفة، وطالب بالإسراع في إنهاء التحقيق لتحديد المسؤوليات. وأشار البيان إلى أن وزير الداخلية اللبناني سيعقد أوائل الأسبوع المقبل مؤتمرا صحفيا يتحدث فيه عن عملية سجن رومية الأخيرة "ليوضح بالصور والأرقام والتقارير كل الحقائق التي تكشف المغالطات والمبالغات التي سادت بعض التصريحات في الفترة الأخيرة". وكان النائب اللبناني محمد كبارة الذي ينتمي لتيار المستقبل قد هاجم بشدة المشنوق بدعوى حدوث إهانات مذهبية وانتهاكات بحق السجناء خلال عملية فض الشغب، ملمحا إلى أن المشنوق يجامل "حزب الله" على حساب السنة لأنه يطمح أن يكون رئيسا للوزراء. ودفع ذلك رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة إلى التأكيد على الدعم الكامل للمشنوق، وأنه يمثل تيار المستقبل في الحكومة. يشار إلى أن تيار المستقبل يعد أكبر قوة سياسية سنية في لبنان وهو صاحب أكبر كتلة في مجلس النواب اللبناني.
