الناجى: تركز المهاجرين فى أحد جوانب المركب أدى إلى غرقه.. والشرطة الإيطالية تعترف: كان يمكن إنقاذ المزيد لولا ضعف الإمكانيات أرجع أحد الناجين من غرق مركب المنكوب قبالة السواحل الليبية، إلى اكتظاظ القارب بحمولة من الركاب تفوق قدرته الاستيعابية، وقال أحد الناجين من بنجلادش لممثل الادعاء الإيطالى فى أثناء نقله جوا إلى صقلية لتلقى العلاج إن المركب كان يقل 950 شخصا كانوا ينوون الهجرة إلى إيطاليا، مشيراً أن المهربون أوصدوا الطوابق السفلى بالأقفال وهو ما ساهم فى ارتفاع عدد الضحايا ولقى المئات مصرعهم غرقا. من جانبه، قال المدعى العام جيوفانى سالفى لوكالة أسوشيتد برس، من مدينة كاتانيا أن الناجى البنجلاديش وصف الوضع على قارب الصيد لأعضاء النيابة العامة الذين قابلوه فى المستشفى، قائلا إن «المهربين كانوا يضعون كل 300 شخص فى عنبر»، مضيفا أنه «من ال950 الذين كانوا على متن القارب المنكوب نحو 200 من النساء وعدة عشرات من الأطفال». وأوضح الناجى أن القارب، المتعدد الطوابق، وجه ليل السبت نداء استغاثة بعد عدة أيام فى البحر، وتحرك المهاجرون إلى أحد جوانبه أملا فى النجاة، غير أن ذلك أدى لجنوحه ومن ثم غرقه على بعد 110 كيلومترات شمال ليبيا. بدوره، كشف أحد رجال الشرطة الإيطالية، يدعى الجنرال أنطونيو اريزو إنه «من المؤكد أنه إذا توافرت قوارب إنقاذ فى البحر المتوسط أكثر مما تواجد بالفعل لكانت تستطيع انقاذ عدد أكبر من الركاب».