طالب الحبيب علي الجفري، مؤسس مؤسسة طابة للأبحاث الإسلامية، الباحث في التراث الإسلامي إسلام بحيري، بعدم التعميم في نقد جزئيات من «التراث»، وعدم وصفه كله ب«القمامة»، وذلك بسبب استخدام إسلام بحيري هذا الوصف في إحدى حلقاته. .وأضاف «الجفري» خلال مناظرة جمعته مع الشيخ الدكتور أسامة الأزهري وإسلام بحيري في برنامج «ممكن» المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، الجمعة، أن متلقي حديث «بحيري» عن التراث يظنه ينقده كاملًا وليس نقاط محددة. وأكد على رفضه فكرة شطب التراث بالكامل، بل التفكر فيه للوصول للحقيقة، متابعًا: «لو اتبعنا منهج الشطب لرفضنا كلام جميع العلماء والفلاسفة، لكن التجديد يستوجب التفكير في التراث وليس شطبه». وقال «الجفري» ل«بحيري»: «ألست واثقًا مما تقدمه، لا تخشى أن أوضح لهم، أتخاف أن أشرح وجهة نظري؟»، وذلك لمقاطعة «بحيري» له عدة مرات أثناء حديثه. وأشار إلى الحاجة للتجديد في شيئين فقط، وهما تطوير النموذج المعرفي، أي الشمولية في التفكير وجمع المتناقضات من الأدلة والتفكر في أسباب تناقضها، والتجديد في تقبل الأخر، أي أرفض قولك ولا أبغض شخصك، ورفض الخطأ وليس المخطئ. وتابع: «القضية هي في كيفية التعامل مع من يخالفني في العقيدة، يجب تزكية النفس البشرية وإعلاء قيمة الإنسان، وعدم رفضه لاختلاف الأفكار أو المعتقدات».