لاتزال، جوديث ميلير، الصحفية المراسلة السابقة لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى العراق، وقت غزو قوات التحالف عام 2003، تثير الكثير من الجدل داخل الشارع السياسى الأمريكى، ولا سيما أن كثيرين يعتبرون أنها كانت أحد أبرز الآلات الدعائية لتضليل الرأى العام الغربى، واقناعه بوجود أسلحة دمار شامل فى العراق لتبرير الغزو. ورغم خدمت ميلير للسياسية الأمريكية آنذاك، إلا أنها تعرضت للسجن فى السادس من يوليو 2005 لأنها رفضت الكشف عن مصادرها، التى كانت دائما مجلهة فى التقارير المرسلة لصحيفتها من العراق، قبل وأثناء الحرب، حيث سعى القضاء الأمريكى، إلى معرفة اسم المسئول أو المسئولين الأمريكيين الذين كشفوا ل«ميلر» اسم عميلة «سى آى إيه» فاليرى بلايم زوجة السفير الأمريكى السابق جوزف ولسون الذى كان من أوائل المشككين فى وجود أسلحة دمار شامل فى العراق. ما أدى لسجنها لمدة 12 أسبوعا، قبل أن تكشف عن مصدر. وتعتبر ميلر خبيرة فى شئون الشرق الأوسط، حيث عملت كمراسلة فى مكتب صحيفة «صنداى تايمز» من مكان الحدث منذ اندلاع حرب الخليج فى 1990 واستمرت فى العمل هناك كمراسلة ل«نيويورك تايمز» أثناء الغزو الأمريكى للعراق إلى ان اشتهرت قضيتها مع البيت الأبيض فى 2003 وأنهت هيئة التحرير بالصحيفة التعامل معها فى 2005 لما دار حولها من شكوك.