تعقد أطراف النزاع الليبي، الخميس، في منتجع الصخيرات قرب العاصمة الرباط جولة حوار سياسي جديدة برعاية أممية لإتمام الاتفاق حول حكومة وحدة وطنية، في وقت تستمر العمليات العسكرية الميدانية، وتم استهداف سفارة المغرب في طرابلس. وقال مدير مكتب محمد صالح المخزوم عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته ومقره طرابلس، الثلاثاء، "يصل وفدنا غدًا إلى المغرب، والأكيد أننا سنستأنف جولة جديدة من المشاورات التي بدأناها قبل أسابيع". وأضاف لفرانس برس، "أعضاء البرلمان مجتمعون الآن لتدارس التطورات الأخيرة وتحديد النقاط التي سيتم التطرق إليها في جولة الحوار الجديدة". من جانبه، أكد مسؤول دبلوماسي مغربي، فضل عدم ذكر اسمه، وصول الوفود الليبية الأربعاء إلى منتجع الصخيرات السياحي قرب العاصمة الرباط، "على أساس بدء المشاورات الخميس وعلى أمل التوصل إلى حل". وقتل شخصان بينهما حارس أمن وأصيب ثالث بجروح بعيد منتصف ليل السبت الأحد، عندما أطلق مسلحون النار على غرفة أمنية أمام سفارة كوريا الجنوبية، فيما انفجرت حقيبة وضعت بها متفجرات أمام مقر السفارة المغربية بعيد منتصف ليل الأحد الاثنين. وفي بيان، تبناه أعضاء مجلس الأمن ال15، الاثنين، قالوا إنهم "ينتظرون بفارغ الصبر الجولة المقبلة من الحوار الليبي"، معربين عن "قلقهم الشديد حيال استمرار العنف"، ومهددين ب"فرض عقوبات على الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا أو الذين يقفون عقبة أمام المرحلة الانتقالية". وافتتحت الاثنين، في الجزائر جولة ثانية بين من الحوار بين الأحزاب السياسية الليبية برعاية الأممالمتحدة، بعد جولة أولى في 10 و11 مارس. وقال برناردينو ليون المبعوث الأممي للدعم في ليبيا، "نحن قريبون جدًا من الحل السياسي في ليبيا، لكن ما زال أمامنا الكثير من التحديات"، موضحًا أنها "المرة الأولى التي يجتمع فيها ممثلون لأهم المجموعات السياسية لمناقشة المشروع النهائي للاتفاق السياسي وجهًا لوجه". تمت صياغة هذا المشروع بعد ثلاث جولات من الحوار في منتجع الصخيرات الدولي قرب العاصمة الرباط، لكن الأممالمتحدة ترعى حوارات موازية بينها حوار الأحزاب، وكذلك حوار عمداء البلديات وحوار القبائل. وتشهد ليبيا نزاعًا مسلحًا منذ الصيف الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق في طبرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس بمساندة قوات تحالف "فجر ليبيا". وسمحت الفوضى الأمنية ببروز جماعات متطرفة بينها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يسيطر على الجزء الأكبر من مدينة سرت (حوالى 450 كلم شرق طرابلس)، ويتواجد في مدينة درنة في شرق ليبيا.