اتهم صالح المخزوم، رئيس وفد المؤتمر الوطني الليبي العام، والنائب الثاني لرئيسه، اليوم السبت، بمدينة الصخيرات المغربية، عدم جاهزية برلمان طبرق (شرق) وبعثة الأممالمتحدة بليبيا لطرح حلول حقيقية للأزمة الليبية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي من تنظيم لجنة الحوار الممثلة للمؤتمر الوطني الليبي العام. وقال المخزوم "نتأسف لعدم جهوزية برلمان طبرق وبعثة الأممالمتحدة بليبيا لطرح حلول حقيقية تنظيمية تصب في المسار التفاوضي المقبول وفقا للأسس والمعايير المتعارف عليها في هذا الصدد" وأضاف أن فريق الحوار بالمؤتمر الوطني الليبي العام ينتظر رد المؤتمر الوطني العام بليبيا بخصوص الأحداث الميدانية المتمثلة في قصف طرابلس. وأشار إلى المستجدات على الميدان المتمثلة في محاولة الاقتحام المسلح للعاصمة طرابلس، والتصريحات غير المسؤولة لبرلمان طبرق، والتي تؤثر سلبا على مسار الحوار وتضع العراقيل أمامه. ودعا المجتمع الدولي لإدانة هذه الأعمال ومعاقبة كل من يعوق العملية السلمية للأزمة الليبية. وأشار المخزوم إلى أن فريق الحوار الممثل للمؤتمر يتمسك بأن الحوار هو الحل الحقيقي للازمة الليبية، نافيا نية الانسحاب من الحوار الليبي بالمغرب. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وفد برلمان طبرق والبعثة الأممية حول ما جاء لى لسان المخزوم. جاء ذلك في وقت تدور فيه اشتباكات متقطعة زادت حدتها منذ أمس بين قوات فجر ليبيا والقوات الموالية لمجلس النواب المنعقد في طبرق التي يقودها الفريق خليفة حفتر، في مناطق متفرقة في الغرب الليبي، وخارج العاصمة طرابلس، شملت قصفا جويا متبادلا على المناطق التي تخضع لسيطرة الجانبين. ودخل اليوم، الحوار بين فرقاء ليبيا بالمغرب، يومه الثاني، ومن المقرر أن يستمر حتى الغد مع إمكانية تمديده للأسبوع المقبل في حالة التوافق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة، والترتيبات الأمنية، وتعزيز بناء الثقة. ومنذ سبتمبر الماضي، تقود الأممالمتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس (غرب)، فيما تجري البعثة الأممية منذ أشهر، مشاورات حثيثة لانهاء الأزمة، لم تحدث اختراقا ملموسا حتى اليوم.