أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، الثلاثاء، أن القرار الذي اتخذته روسيا، برفع الحظر عن توريد أنظمة الصواريخ الدفاعية المتطورة "إس-300" لإيران، يعد نتيجة مباشرة للاتفاق النووي الإطاري الذي تم التوصل إليه مؤخرا في لوزان بين مجموعة دول (5+1) وإيران. وحذر "يعالون"، في تصريح بثته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، من أن هناك "عاصفة من الخطر" تحوم حول إسرائيل؛ إذ أن إيران تواصل تسليح نفسها وآخرين، مشيرا إلى أن الصفقة المبرمة بين روسياوإيران، جزء مما حذرت منه إسرائيل مرارا حتى قبل معرفة تفاصيل الاتفاق الإطاري؛ حيث إنه كان واضحا، حتى ذلك الحين، أنه سيتم رفع العقوبات مما سيعزز بالطبع الاقتصاد الإيراني. واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، إيران بمواصلة تسليح "عناصر" حول إسرائيل، ولا سيما (حزب الله) اللبناني في الشمال، في الوقت الذي تدعم فيه الحرب في سوريا، كما تقف إلى جانب الحوثيين الذين استولوا على السلطة في اليمن. وقال "لم يتم تطرق الاتفاق الإطاري إلى هذا الأمر على الإطلاق، في واحدة من أكبر الثغرات التي تعتري الاتفاق، وهو ما يمثل قلقا بالغا لدينا بالتأكيد"، معربا عن أمله في تدارك هذه الأمور في وقت ما خلال الشهور القادمة. كما اتهم إيران بأنها تواصل إذكاء الإرهاب ضد الأنظمة العربية الموالية للغرب، وأنها تدعم عناصر في العراق، فضلا عن عملها ضد إسرائيل ونقلها أسلحة إلى سوريا. ولفت إلى أن طهران أرسلت بالفعل عشرات الملايين من الدولارات إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الأخيرة، من أجل مساعدتهما على تسليح أنفسهما، نظرا لعدم قدرتهما على تهريب الصواريخ والأسلحة الأخرى إلى داخل القطاع. وحذر، في ختام تصريحه، من الاتفاق الإطاري المبرم مع إيران، ووصفه ب "السيئ" الذي لا يتضمن أي بعد عسكري آخر للمشروع النووي الإيراني، مؤكدا وقوف إسرائيل ضد هذا الاتفاق.