أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدأي مع إيران حول برنامجها النووي. وأشارت «موجيريني» في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى انه سيتم وقف العقوبات المفروضة على إيران مقابل خفض تخصيب اليورانيوم. وقالت، أنه تم التوصل إلى اتفاق حول المعايير الأساسية لإتفاق شامل حول الملف النووى الإيرانى، بعد انتهاء مباحثات لوزان المستمرة منذ 26 مارس الماضى بالمدينة السويسرية. وأوضحت «موجرينى» أنه سيتم تقييد كافة الأنشطة الإيرانية وبما يضمن سلمية البرنامج النووى الإيرانى ، وكذلك خفض قدرات ايران فى عمليات تخصيب اليورانيوم، إضافة إلى مراقبة أجهزة الطرد المركزى، فى حين أنه لن يكون هناك أية معامل أخرى لتخصيب اليورانيوم. وأكدت «موجرينى» أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وباستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، ستقوم بمراقبة كل ما يتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى، وأن مفاعل (فوردو) الذى كان محل جدل سوف يتحول إلى مركز نووى، فى الوقت الذى سيبقى مفاعل (ناتانز)، وحيث سيتم التعاون مع إيران فيما يتعلق بالأنشطة السلمية فى هذا المجال. وقالت مفوضة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي إن العقوبات المفروضة على ايران سيتم رفعها بالتزامن مع تنفيذ ايران لإلتزاماتها الواردة فيما تم الاتفاق عليه. مضيفة: "اتخذنا خطوات وقرارات قوية خلال الإجتماعات السابقة، وتم الاتفاق على جملة من المعايير والتفاهمات الأساسية"، مشيرة إلى أن الإرادة السياسية وحسن النية والعمل الجاد من جانب كل الأطراف جعل التوصل إلى الإتفاق ممكنا. وأشارت «موجيريني» "هذا قرار حاسم ويضع القواعد الأساسية للنص النهائي لإتفاق شامل، ونستطيع البدء من جديد في صياغة النص لإتفاق شامل والذي توجهه الحلول التي اقترحناها خلال الأيام الماضية، حين تبحث إيران عن البرنامج النووي السلمي فإن قوة التخصيب والمخزون من اليورانيوم سيخفض لمدة محددة، ولن تكون هناك أية منشآت للتخصيب غير مفاعل (ناتنانز)".