قال المهندس أبو العلا ماضى وكيل مؤسسى حزب الوسط، الذى انشق عن جماعة الإخوان فى واقعة شهيرة : إن مجموعة النظام الخاص التى استولت على الجماعة ظلت تعمل بمرشد سرى أكثر من ثلاث سنوات، وهو ما دفع الإخوان بالخليج إلى إصدار منشور بعنوان «مرشد سرى مجهول يقود الجماعة إلى المجهول»، على حد تعبيره. وأضاف ماضى أن د. أبو الفتوح سكت عن مواضيع بالغة الأهمية فى تاريخ تلك العلاقة مع الإخوان، وذلك لأسباب تنظيمية تتعلق بوضعه الحالى داخل الجماعة. جاء ذلك فى إطار تعليق مؤسس حزب الوسط على مذكرات د. عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين «شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية فى مصر»، التى انفردت «الشروق» بنشرها على حلقات الشهر الماضى. وقال ماضى: «أبو الفتوح لم يذكر شيئا عن قضية مشروعية القيادة الحالية للجماعة، التى سيطرت عليها تحديدا بعد خروج الإخوان من السجن فى أوائل السبعينيات، وبتحديد أكثر بعد وفاة المرشد الثانى للجماعة المستشار حسن الهضيبى فى نهاية عام 1973، وقيام رجال النظام الخاص بتجاهل القيادات الشرعية التاريخية للجماعة، وهم من تبقى من آخر مكتب إرشاد للجماعة وأعضاء الهيئة التأسيسية للجماعة، قبل قرار حلها فى عام 1954، وكان عددهم يزيد على الثلاثين عضوا، وكان من هذه القيادات الشرعية (عمر التلمسانى، وصالح أبو رفيق، وفريد عبدالخالق...الخ)، وظل رجال النظام الخاص يسيطرون على الجماعة، ويسعون لإعادة تنظيمها بعيدا عن أصحاب المشروعية فى قيادة الجماعة». وفى السياق نفسه اختلف د. عصام العريان مسئول اللجنة السياسية بجماعة الإخوان المسلمين، مع رفيق دربه أبو الفتوح فى بعض ما أورده بمذكراته، مشيرا إلى أن الشيخ عبدالستار سعيد لم يستقل من عضوية مكتب الإرشاد بسبب موقفه من مسألة ترشيح المرأة لعضوية البرلمان، كما أورد أبو الفتوح فى مذكراته، موضحا أن انسحاب الشيخ عبدالستار نهاية عام 1986 كان بعد انتهاء الترشيحات وفوز الإخوان ب37 مقعدا فى البرلمان فى إطار تحالفهم مع حزبى العمل والأحرار، وبروز مسألة تجديد ولاية الرئيس مبارك، واتفاق الهيئة البرلمانية للتحالف على التصويت لصالح ترشيح مبارك. العريان أكد أن فتح الله عارض تصويت مكتب الإرشاد بالإجماع لصالح ترشيح مبارك حتى لا يتحمل المسئولية أمام الله عن هذا الاختيار. التفاصيل في النسخة الورقية