فى تعليقه على التصريحات الأخيرة للمهندس أبو العلا ماضى (وكيل مؤسسى حزب الوسط )، بشأن وجود تيار داخل جماعة الإخوان المسلمين يتجه بالجماعة نحو الدولة الدينية، نفى الدكتور محمد حبيب (نائب المرشد) هذه التصريحات، وقال إن الجماعة تقوم على الفكر المؤسسي، ولها نطامها ولوائحها، وتعمل وفق الشورى الملزمة وأنها مع الدولة المدنية، كما أعلنت مرارا. وتعليقا على قرار لجنة شئون الأحزاب برفض الترخيص لحزب الوسط للمرة الرابعة، قال حبيب إن ذلك الرفض يؤكد أن النظام لا يريد اى حزب يمكن أن يكون له حضور أو وجود حقيقى على الساحة السياسية، وإن النظام يحرص على إبقاء الأفق السياسى مسدودا ومكبلا، ليبقى الحزب الوطنى منفردا بالساحة. وأضاف حبيب: كنا نتمنى أن يحصل "الوسط " على الرخصة، وليس صحيحا ما ينشر عن تحالف قائم بين الحكومة والجماعة ضد "الوسط "، فالجماعة لن تستفيد شيئا من منع الترخيص للوسط، كما أنها لن تخسر شيئا بقيامه والترخيص له. يذكر أن وكيل مؤسسى الوسط، وعدد من المؤسسين، انشقوا عن جماعة الإخوان فى منتصف التسعينيات، وتقدموا بمشروع الحزب للجنة الأحزاب للمرة الأولى فى يناير 1996، وقد تبرأت الجماعة يومها من الحزب ومؤسسيه، وبقيت العلاقة بين الطرفين متوترة حتى اليوم.