يواصل أعضاء اللجنة النقابية فى شركة أسمنت طرة، اعتصامهم المفتوح الذى بدأوه الخميس، بمكتب العضو المنتدب لمجموعة إيتالشمنتى الإيطالية برونو كاريه، فى منطقة القطامية، اعتراضا على «رفض مجلس إدارة الشركة تنفيذ بند صرف الأرباح فى اتفاقية العمل الجماعية الموقعة فى 8 إبريل 2006. وقال رئيس اللجنة النقابية بالشركة محمد رمزى، ل«الشروق»، إن أعضاء اللجنة النقابية اجتمعوا بالعضو المنتدب برونو كاريه، أمس، للتوصل لاتفاق حول صرف الأرباح، الأمر الذى رفضه كاريه وأعلن صرف 4 ملايين جنيه فقط تمثل 3 شهور من الأجر الأساسى للعامل كمكافأة عن العام الماضى، فى حين كانت قيمة الأرباح التى تم صرفها عام 2013 نحو 24 مليون جنيه، وهو ما رفضه أعضاء اللجنة النقابية وقرروا الاعتصام لحين تنفيذ مطالب العمال. وأوضح رمزى، أن هناك دعوات وسط عمال الشركة المقدرين بنحو 900 عامل للدخول فى إضراب عن العمل بداية من بعد غد الأحد، إلا أن اللجنة النقابية تحاول إقناعهم بعدم إيقاف العمل، وتسعى فى إجراءات قانونية لتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الإيطالية، فى محاولة للضغط لتنفيذ مطالبهم. ولفت إلى أن الجمعية العمومية للشركة ستنعقد الثلاثاء المقبل، وبناء على موقفها من صرف الأرباح سيقرر العمال موقفهم. من جانبها، قالت إدارة الشركة ل«الشروق» فى رد عن طريق البريد الإليكترونى، إن موقف الشركة المالى وعدم تحقيق أى أرباح فى عام 2014، لا يسمح لها بتوزيع أرباح على وجه العموم. من جانبها أوضحت إدارة الشركة أنه فى ظل ظروفها المالية هذه فإنها عملت على الحفاظ على العاملين بالشركة ورفعت رواتب العاملين سنويا ليصل مستوى الأجور بها إلى مستوى تنافسى، حيث زادت الرواتب على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة ليصل متوسط أجر العامل بها إلى 108 آلاف جنيه سنويا أو 9 آلاف جنيه شهريا. وأضافت: تخطط إدارة الشركة لاستثمار 300 مليون جنيه مصرى فى تحويل المصنع لاستخدام أنواع الوقود البديلة لاستعادة الشركة قدرتها الإنتاجية ومن ثم استعادة قدرتها على تحقيق أرباح.