أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أنه "أجرى، أمس الإثنين، محادثات مثمرة مع الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله"، لافتا إلى أن "هذا اللقاء يظهر الصداقة الدائمة بين الولاياتالمتحدةوأفغانستان". وقال كيري، في مؤتمر صحافي في كامب ديفيد، إن "هذه المحادثات المثمرة تظهر الطابع الدائم لهذه الصداقة بين البلدين"، لافتا إلى أن "عمق هذه العلاقات يتجلى في 14 عاما من التضحيات المشتركة"، إثر الاجتياح الأمريكي لأفغانستان في 2001 للإطاحة بنظام طالبان في كابول. وأضاف وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، في المؤتمر الصحافي نفسه، أن "الولاياتالمتحدة لا تزال على التزامها الثابت بشراكة استراتيجية وقوية مع أفغانستان"، معلنًا أن "وزارته ستطلب من الكونجرس تمويلا حتى العام 2017 للتأكد من احتفاظ الجيش الأفغاني بعديده المعتاد، أي 352 ألف جندي". من جانبه، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، إن "قرار تحديد عدد الجنود الأمريكيين الذين سيبقون في أفغانستان العام المقبل يعود إلى نظيره الأمريكي باراك أوباما"، مشيرًا إلى أن "مسألة عدد الجنود الأمريكيين الذين سيبقون في أفغانستان ما بعد الانسحاب المقرر مع نهاية 2016، قضية العدد يحسمها رئيس الولاياتالمتحدة، وهذا القرار سيتخذه أوباما". ويلتقي الرئيس الأفغاني نظيره الأمريكي، الثلاثاء، في البيت الأبيض، وسيتطرق أوباما في هذه المناسبة إلى موضوع الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان. ويأمل أشرف غني والمسؤولون العسكريون الأمريكيون بإبطاء وتيرة الانسحاب من أفغانستان. وتتجه الولاياتالمتحدة إلى خفض عديد جنودها على الأرض من عشرة آلاف إلى 5500 بحلول ديسمبر المقبل، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن "هذا الرقم قد يعاد النظر فيه".