قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن دول الخليج هي الأكثر استقرارًا في الوطن العربي، وهم الأقرب لحل الأزمة اليمنية الحالية مع الحوثيين، متوقعا انقسام اليمن إلى دولتين وسيكون بينهما صراعات مسلحة وحروب. وفيما يخص الشأن الليبي، أكد «البشير» خلال حواره لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر فضائية «الحياة»، الأحد، على أن الجماعات المسلحة في ليبيا هي التي قادت التغيير، على عكس كل دول الربيع العربي، متابعًا: «كان يجب الاهتمام بالعناصر المسلحة التي قاتلت ضد القذافي، ووضع اعتبار لهم لأنهم يعتبرون أنفسهم أصحاب الفضل والحق في ليبيا». واتهم الرئيس السوداني، الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بترك ليبيا دون مؤسسات للدولة، مشددًا على أن حل الأزمة الليبية يكمن في تكوين جيش وطني ليبيي يدافع عنه ضد الإرهاب والجماعات المسلحة وفرض الأمن والاستقرار مرة أخرى. وأضاف أن السودان ساعدت ليبيا في تكوين جيش وطني قبل الانقسام الأخير، من خلال التدريب ومدهم بالأسلحة، كاشفًا عن اتصالات مصرية سودانية جزائرية للحل السلمي في ليبيا والقضاء على تنظيم «داعش» هناك. وكشف «البشير» عن دعم السودان لجماعة «فجر ليبيا» وغيرها من الجماعات في ليبيا، بسبب دعم «القذافي» لكافة حركات التمرد في السودان، كما كشف أيضًا عن موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على الحل السياسي، لكن بعض القوي المعارضة مترددة بسبب رفضها للرئيس السوري في الحوار. وعلى صعيد أخر، أكد الرئيس السوداني على أن بلاده ليس لديها مصلحة في استمرار العداء بين أمريكاوإيران، لكن هناك رفض من جهة بلاده بأن يكون الاتفاق بينهما هدفه خلق قوة إقليمية في المنطقة، مبديًا عدم تعجبه في حال عودة التحالف الاستراتيجي بين إيرانوأمريكا. وتابع: «القمة العربية المقبلة لابد أن تكون أكثر جدية، لأن الخطر أصبح واضح وحقيقي أمام الجميع، ولا توجد دولة عربية في منأى من الخطر». واختتم «البشير» حديثه، بأن السودان لديها مشاكل أمنية في بعض المناطق ولكنها تتعايش مع هذه الصراعات، منذ الخمسينات، مضيفًا أن الوضع في دارفور الآن آمن تماما، وجولات القادة العرب والقوى السياسية مؤشر قوي لتحسن الأوضاع هناك.