كشف تقرير لمرصد الإسلاموفوبيا التابع لمنظمة التعاون الإسلامي انه على الرغم من تصاعد العداء للاسلام فى امريكا الا انه شهد انحسارا فى اوروبا. وأوضح التقرير الشهري، الذي ينشره المرصد أنه لوحظ انحسار تيار الإسلاموفوبيا بشكل عام في أوروبا خلال شهر فبراير 2015. فقد منيت حركة بيجيدا بالهزيمة في مهدها بألمانيا. كما أن حركة مماثلة لها في النرويج أُصيبت بفشل ذريع، بعدما لم تشارك في مظاهرتها التي نظمتها في أوسلو يوم 9 فبراير إلا أعداد ضئيلة. أما في فرنسا، فقد برهنت الحكومة على قدرتها على احتواء التوتر والتصعيد الناجمين عن الهجوم على مجلة شارلي إيبدو في يناير. وفي تطور إيجابي، لاحظ المرصد تناميا متزايدا في أعداد المسيرات المساندة للمسلمين في جميع أنحاء أوروبا لمكافحة نشاطات بعض الحركات على غرار حركة بيجيدا، وكذلك الرفض الذي جوبهت به رئيسة الجبهة الوطنية ماري لوبان من اتحاد أوكسفورد، فضلا عن بعض الجهود التي يتم بذلها في أوروبا لفرض قيود على حرية التعبير. وعلى النقيض استمر تصاعد تيار الإسلاموفوبيا في الولاياتالمتحدة خلال شهر فبراير عام 2015 وهو ما انعكس في الحملات الإعلامية المكثفة التي تنمّ عن "الخوف" من الإسلام، وكذلك من خلال عدد كبير من الحوادث التي استهدفت مسلمين ومساجد ومراكز إسلامية. وأوضح التقرير أن هذا "الخوف" قد تسلل إلى أذهان الأمريكيين خلال هذا الشهر، حيث أظهر استطلاع للرأي أن ثلث الأمريكيين قلقون من أن الشريعة سوف "تغزو" بلادهم، وأن تنظيم داعش يعكس الطبيعة الحقيقية للإسلام. وهو الانشغال الذي أعرب عنه غالبية المسيحيين الأمريكيين(61 في المئة). وخلال شهر فبراير 2015، نشطت بشدة شبكات الإسلاموفوبيا الأمريكية، التي تضم ممولين ومنظمات ووسائل إعلام ومروجي دعايات وناشطين وجهات سياسية فاعلة، في خلق مناخ من الخوف والكراهية والشك تجاه المسلمين. وكان من بين هؤلاء باميلا جيلر التي صنفها المرصد بأنها جيرتز فيلدرز الأمريكية. وهي تخطط مع شركائها من اليمين المتطرف لتنظيم معرض ومسابقة فنية لتصوير النبي محمد (ص) في ولاية تكساس في مايو 2015. وفي كندا، لقي قرار مدينة شاوينيجان بمقاطعة كيبيك حظر بناء المساجد دعم أغلبية ثلثي سكان كيبيك. ويبدو أن النمسا أصبحت ضحية أخرى لعدوى الإسلاموفوبيا، حيث وصلت عدوى حركة "بيجيدا" إلى هذا البلد إضافة إلى ألمانيا وهولندا والدنمارك والمملكة المتحدةوالنرويج. وتجري النمسا أيضا تغييرات في قانونها الذي ينظم شئون المسلمين بما قد يعمق الانقسام بينهم وبين الأغلبية. وفي اليابان، يبدو أن قطع رأس الصحفي كينجي أطلق العنان لكراهية الإسلام في البلاد، فالجو العام بات الآن يكره الإسلام وزيه. وبعد وقت قصير من الحادث، انهالت المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني على مسجدين في محافظة آيتشي تتضمن تهديدات بالانتقام لمقتل الصحفي.