تحتفل المانيا باليوبيل الفضى بمرور 25 عاما على معاهدة أربعة + إثنين والتى مهدت الطريق أمام الوحدة الألمانية عقب سقوط جدار برلين . وطبقا لموقع الخارجية الألمانية فإن عودة الوحدة الألمانية باتت ممكنة بعد سقوط جدار برلين، فقط على ضوء موافقة الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية /الاتحاد السوفييتي السابق والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا/ في مفاوضات أربعة زائد اثنين حيث تفاوض وزراء خارجية هذه الدول مع الألمانيين حول كيفية اتحاد الدولتين الألمانيتين. وخلال اجتماع في القوقاز حصل المستشار الألماني الاتحادي هيلموت كول أخيرا على موافقة زعيم الكرملين آنذاك، ميخائيل جورباتشوف على الوحدة الألمانية. وكانت الموافقة على عودة الوحدة قد جاءت قبل ذلك من كل من الولاياتالمتحدة والمجموعة الأوروبية، التي أصبحت فيما بعد الاتحاد الأوروبي. وأشار الموقع الى أنه تم التوقيع على معاهدة أربعة زائد اثنين في 12 سبتمبر 1990 في موسكو، قد تضمنت الوضع والشكل المستقبلي لدولة ألمانيا .. وكانت الحكومة الألمانية الاتحادية وحكومة ألمانيا الديمقراطية /التي انتخبت ديمقراطيا في مارس 1990/ كانتا قد وقعتا في أغسطس 1990 على الاتفاق الذي ينص على إعادة الوحدة إلى ربوع ألمانيا، واتخذتا بالتالي الخطوات التي تخلق الإطار السياسي الداخلي للوحدة. وذكر الموقع أن ألمانيا الموحدة والدول المنتصرة الغربية الثلاث صادقت بسرعة على معاهدة أربعة زائد اثنين. بينما تمهلت موسكو في المصادقة، بعد أن نشب حوار داخل أروقة القرار السوفييتي العليا، إلى أن تمت المصادقة أخيرا على المعاهدة في الرابع من مارس 1991.. بعد تسليم المصادقة على المعاهدة إلى وزير الخارجية الألماني الاتحادي آنذاك، هانس-ديتريش جينشر في 15 مارس 1991 باتت المعاهدة سارية المفعول. يذكر أن منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للامم المتحدة /اليونيسكو/ أعلنت وثيقة "معاهدة أربعة زائد اثنين" إضافة إلى 14 وثيقة أخرى حول سقوط جدار برلين من ضمن الإرث الوثائقي العالمي باعتبارها "أعمال دبلوماسية خالدة".