موشيه كحلون، عضو سابق في حزب الليكود، أسس حزبا يمينيا وسطيا جديدا باسم "كلنا" وقد يكون في موقع الحكم لترجيح كفة الانتخابات التي تجري الثلاثاء. وتظهر استطلاعات الرأي، أن حزب كحلون قد يحصل على 8 إلى 10 مقاعد في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) من أصل 120. وقد دفع ذلك الحزبين الرئيسيين في الانتخابات (الليكود بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو) و(الاتحاد الصهيوني الذي يتزعمه العالمي اسحق هرتزوغ)، إلى التنافس للتودد إليه. وفي النظام الإسرائيلي ليس بالضرورة أن يشكل زعيم اللائحة التي تأتي في الصدارة الحكومة بل الشخصية بين النواب ال 120 القادرة على تشكيل ائتلاف مع الكتل الأخرى في البرلمان. ويبرز أسم كحلون في موقع الحكم، بينما يواصل الوزير السابق تكتمه حول نواياه بعد الانتخابات، ولكنه يطالب بمنصب وزير المالية بعد أن خصص حملته الانتخابية للحديث عن أزمة السكن وغلاء المعيشة في إسرائيل. ويتعهد الرجل المعروف بابتسامته، بتخفيض أسعار العقارات التي أرتفعت بنسبة 50% في السنوات الست الأخيرة وأضرت بالعائلات الأكثر فقرا بالإضافة إلى الطبقة الوسطى التي تواجه العديد من المشاكل للعثور على سكن ملائم. ويصر كحلون، دائما على التذكير بأنه صاحب الفضل في تدمير احتكار سوق الاتصالات الخليوية في اسرائيل مما أدى إلى تخفيض الأسعار للمستهليكن عندما شغل منصب وزير الاتصالات في الفترة ما بين (2009-2013)، ويتعهد بتطبيق نفس الأساليب في سوق العقارات والنظام المصرفي. وكان كحلون، على الرغم من شعبيته الكبيرة، قدم استقالته بشكل مفاجىء من الحكومة الاسرائيلية في اكتوبر 2012 وأعلن أنه سيعتزل الحياة السياسية. وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير 2013، رفض كحلون الذي أشارت استطلاعات الرأي في حينه أنه يستطيع الحصول على 20 مقعدا في البرلمان الاسرائيلي، تقديم لائحة مستقلة. وكان نتانياهو، قد وعده بمنصب رئيس دائرة أراضي اسرائيل، التي تدير 93% من الأراضي، وهو منصب هام لتخفيض أسعار الأراضي وبالتالي تخفيض أسعار المساكن ولكن نتانياهو تراجع عن وعده بسبب ما وصفه "بمشاكل في الائتلاف الحكومي". وكتب كحلون، صباح اليوم الأحد على صفحته على موقع فيسبوك "نتانياهو قدم لي في السابق وعودا ولم يلتزم بها". وهذا الرجل المولود لعائلة متواضعة من اليهود الشرقيين (السفارديم) قدمت من ليبيا، يؤكد دوما التزامه بمحاربة غلاء المعيشة والرد على مطالب مئات الاف المتظاهرين الاسرائيليين الذين نزلوا إلى الشوارع صيف عام 2011 في أهم حركة احتجاج اجتماعي منذ قيام الدولة العبرية. ولكن بحسب المعلقين، فإنه بالرغم من شعبيته الكبيرة وصورته الجيدة إلا أنه يفتقد لصفات الخطابة الجيدة، ولا يملك الجاذبية اللازمة لاشعال الحشود. على الصعيد السياسي وعلى الرغم من أنه يساري في الجانب الاجتماعي، إلا أن كحلون كان يعد من "صقور" الليكود ومؤيد شرس للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وخلال حملته الانتخابية، فضل كحلون التركيز على الاسكان والقضايا الاجتماعية مقدما نفسه كوسطي وتجنب الخوض في الموضوع.