يسعى رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الذي سجل تراجعا واضحا في استطلاعات الرأي، اليوم الأحد إلى جذب ناخبي الوسط مع تظاهرة لليمين الاسرائيلي في تل أبيب قبل يومين من الانتخابات التشريعية الاسرائيلية. وتعهد نتانياهو، اليوم، في لقائين مع الإذاعة العامة وإذاعة الجيش الاسرائيلي أن يعين موشيه كحلون وهو عضو سابق في حزب الليكود أسس حزبا يمينيا وسطيا جديدا باسم "كلنا"، في منصب وزير المالية في حكومته المقبلة في حال فوزه. وقال نتانياهو "لا يمكنني تشكيل حكومة بدونه (لكحلون) وأيا كان عدد المقاعد التي يحصل عليها حزبه فإنه سيحصل على منصب وزير المالية". وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب كحلون قد يحصل على 8 إلى 10 مقاعد في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) من أصل 120. ويقول معلقون أن كحلون يبقى في موقع الحكم لترجيح كفة الانتخابات. ويزداد الفارق اتساعا بين حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو وخصمه العمالي اسحق هرتزوغ الذي بات يتقدم بثلاثة إلى أربعة مقاعد بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة. وفي النظام الاسرائيلي ليس بالضرورة أن يشكل زعيم اللائحة التي تأتي في الصدارة الحكومة بل الشخصية بين النواب ال120 القادرة على تشكيل ائتلاف مع الكتل الأخرى في البرلمان. وواصل كحلون تكتمه حول نواياه بعد الانتخابات ولكنه يطالب بمنصب وزير المالية بعد أن خصص حملته الانتخابية للحديث عن أزمة السكن وغلاء المعيشة في اسرائيل. وقال "قبل 48 ساعة من الانتخابات هذا النوع من المناورات (من قبل نتانياهو) كان متوقعا. وهو مصمم من أجل جعلنا نخسر الأصوات". وسعى هرتزوغ أيضا إلى التودد إلى كحلون قائلا "أنظر إليه بصفته شريكا هاما في حال قمت بتشكيل الحكومة المقبلة"، بدون أن يعده بأي حقيبة. وينظم معسكر اليمين في اسرائيل مساء الأحد تظاهرة عامة وسط تل أبيب قبل أن تنتهي رسميا الحملة الانتخابية. ومن المتوقع أن يقوم نتانياهو وغيره من زعماء اليمين في اسرائيل بإلقاء خطابات في التظاهرة ومنهم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف والمعارض لإقامة دولة فلسطينية وأيضا ايلي يشاي مؤسس حزب ياحد الديني المتطرف.