قال علي هريدي، المدير التنفيذي لإدارة الأزمات بمجلس الوزراء المصري، إن "بعض الدول العربية ومنها مصر، تعاني من مشكلة الألغام حيث يوجد في الصحراء الغربية أكثر من 30 مليون لغم" لافتًا إلى أن المنطقة من العلمين حتى السلوم تشهد سيولاً تجعل الألغام تخرج من الأرض وتحركها في اتجاه التجمعات السكانية، موضحًا أن هذا الأمر يعد بمثابة كارثة مركبة لا تجد الاهتمام الكافي. وأضاف هريدي، أن المناطق العشوائية تصنف على ثلاثة مستويات منها المناطق الأكثر خطورة التي تتطلب تدخلا سريعًا، لأن العشوائيات تسبب كوارث صحية وبيئية وأخلاقية. وأضاف خلال أعمال القمة العالمية الثالثة للحد من مخاطر الكوارث المنعقدة في اليابان، أن مصر لديها حصر بالمناطق ذات الخطورة الدائمة، التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، وأشار إلى أنه تم في نحو 90% من محافظات مصر تنفيذ سيناريوهات منها تجارب سيول في 13 محافظة معرضة للسيول في مصر. بدوره أكد الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس الشبكة العربية "رائد" وممثل المنطقة العربية لدى الشبكة العالمية للحد من مخاطر الكوارث، ضرورة التعاون بين السلطات الوطنية والمحلية والمجتمع المدني لبناء القدرات لمواجهة الكوارث وتحسين ردود الأفعال في مرحلة ما بعد الأزمات. ونوه الدكتور عماد عدلي، بتجربة ايجابية جرت في منطقة بندر السكر والحمام شمال غرب مصر، وهي منطقة مهددة بالجفاف، حققت استفادة كبيرة من التعاون بين المجتمع المدني والسلطات الحكومية، داعيًا إلى توسيع ونشر هذه التجربة في العالم العربي للاستفادة منها. وأضاف أن الشبكة العربية تقوم حاليًا بمشروع في منطقة الخصوص، يتضمن القضاء على مشكلة القمامة، تمهيدًا لتعميمه في مناطق أخرى من خلال الحوار لتعديل سلوك السكان، ولفت عدلي إلى أن الكوارث ليست فقط الكبيرة منها وإنما أيضًا الكوارث اليومية الصغيرة، توقع أيضًا الكثير من الضحايا.