• الوفد: اعتراف بشرعية النظام الحالى.. والنور: أنهى الجدل حول الشرعية المزعومة للإخوان • المؤتمر: حضور كيرى دعم للاقتصاد المصرى «كثافة الحضور فى المؤتمر الاقتصادى، ومضامين كلمات قيادات الدول المشاركة، بعثت برسائل سياسية قوية، أهمها اعتراف العالم بشرعية النظام الحالى، وإهالة التراب على ادعاءات الإخوان بأن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب».. هكذا قرأت قيادات حزبية مشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، أمس الأول. وقال حسام الخولى، سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد، ل«الشروق» إن تنظيم المؤتمر كان احترافيا، ولم نر منذ فترة عملا بهذه الاحترافية، مشيرا إلى أن عدد الحضور له دلائل سياسية منها أن مصر ونظامها الحالى معترف بهما من العالم كله، ولا داعى لأى زيارات توضيحية، وفشل محاولات الإخوان بأن ما حدث فى مصر انقلاب على الشرعية. وأوضح الخولى أن المؤتمر، بما شهده من كلمات وحضور، أكد كذلك أن مصر دولة قوية متماسكة، والعالم كله يسعى للاستثمار فيها، وأن يكن له مصالح مشتركة معها، «ولا دليل على الترحيب بالنظام المصرى أكثر من ذلك». وأضاف أن التنوع فى الكلمات وتمثيل الدول بالمؤتمر، يؤكد مزيدا من الدلالات السياسية والاقتصادية، والعلاقات المترابطة التى تسعى مختلف الدول لأن تبنيها مع مصر من مشاريع واستثمارات وغيرها. وقال شعبان عبدالعليم مساعد رئيس حزب النور إن حضور ما يزيد على 100 دولة و25 مؤسسة مالية عالمية، فى اليوم الأول من المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، يؤكد نجاحه ويرسل رسالة للعالم أجمع بأن «مصر جاذبة للاستثمار فى الفترة المقبلة بالرغم من حربها ضد الإرهاب». وأضاف عبدالعليم ل«الشروق» أن دعم دول الخليج لمصر بنحو 12 مليار دولار، يدل على التعاون والمساندة القوية للدولة، وتوصيل رسالة بأن الدولة العربية والخليج، لن يتركوا مصر تنهار وتسقط اقتصاديا، وتسعى لنهوض الدولة خلال أزمتها. وأوضح عبدالعليم أن كثافة الحضور، وكلمة وزير خارجية أمريكا جون كيرى، أنهى حالة الجدل، التى سببها ترويج الإخوان لأن ما حدث فى 30 يونيو يعد انقلابا وليس ثورة، مشيرا إلى أن الحضور دل على التفاف الجميع حول القيادة الحالية ورئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى. وتابع عبدالعليم أن الدولة طرحت عدة مشروعات جيدة، بالرغم من أن بعضها طويل الأجل مثل العاصمة الجديدة، مطالبا بسرعة تنفيذ تلك المشروعات، واستثمار الدعم الذى تقدمه دول الخليج، حتى يعود على المواطنين بالنفع. وأشار عبدالعليم إلى أن غياب دولة تركيا عن المؤتمر الاقتصادى سيكون له تأثير محدود اقتصاديا، و«كنت أتمنى حضورها». من جانبه قال عضو الهيئة العليا لحزب «الحركة الوطنية»، مروان يونس، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى بعث برسائل واضحة على 3 مستويات، داخليا: حين أكد نبذ العنف والإرهاب، ورفضه تواجد أى فصيل مسلح فى الحياة السياسية، وعربيا بقوله: إن مصر ستبقى فى الصف الأول لحماية المنطقة سواء بجيشها أو من خلال اقتصادها، وعالميا بتأكيده: أنها أصبحت جزءا من العالم الجديد، وعلى الجميع إدراك أن الحلم تغيّر من مجرد عبور الأزمة إلى بناء دولة عظيمة. ورأى فى كلمة وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، رسالة مفادها قبول الولاياتالمتحدة بالأمر الواقع «لكن بهدوء، وأن بلاده ستكون جزءا من عملية الدعم الحذر لمصر». وحول المكاسب السياسية التى جنتها مصر من المؤتمر، قال يونس «ما حدث بمثابة مبايعة لمصر قائدة للشرق الأوسط». ومن جانبه قال الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، إن حضور وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، فعاليات المؤتمر الاقتصادى، يؤكد أن المؤتمر سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد الدولى وليس المصرى فقط.