رندا: سيوفر فرص عمل وتدريب العمالة المصرية ضرورة أمين: سيسهم فى انحسار المناطق العشوائية يترقّب المصريون عقد المؤتمر الاقتصادى المقرر اليوم بمدينة شرم الشيخ، وتتعلق أنظارهم بنتائجه التى من المفترض أن تعود على مصر باستثمارات ومشروعات جديدة تساهم فى حل الأوضاع الاقتصادية المتردية، ومشكلات كثيرة منها ظاهرة المناطق العشوائية، التى وصلت نسبتها فى بعض المدن إلى 50% بحسب تصريح الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات. وقالت الدكتورة رندا جلال الأستاذة بكلية التخطيط الإقليمى والعمرانى بجامعة القاهرة، إنه «من أسباب تشكّل العشوائيات، عدم وجود خدمات وعدم توافر فرص عمل، فى بعض المناطق الريفية، مما يجعل سكانها يلجأون للمدن الكبيرة للبحث عن فرص عمل، فيشعر بالتفاوت بين المعيشة فى المدينة والريف، ولا تكون عنده القدرة الشرائية للسكن فى قلب المدينة نفسها، ومن هنا تشكلت العشوائيات». وأضافت أنه «لو نجح المؤتمر فى خلق فرص استثمار على مستوى الخريطة المصرية فى سيناء والساحل الشمالى الغربى، سيقلل هذا الضغط على المناطق الكبرى، وسيسهم المؤتمر فى خلق فرص عمل»، وقالت «لابد من عمل خطة سريعة لتدريب العمالة المصرية وتأهيلها للإنتاج، استعدادا لفرص العمل التى من المفترض أن تنتج عن الاستثمارات التى سينتهى إليها المؤتمر». من جانبه قال عمرو عدلى، الباحث الاقتصادى بمعهد كارنيجى «لا أرى أن هناك صلة مباشرة بين المؤتمر وبين حل أزمة العشوائيات، ولكن يمكننا القول إن موضوع العشوائيات له علاقة بتحقيق التنمية». وتابع «السؤال هو كيف ستنعكس الاستثمارات الأجنبية المخطط جذبها على حل أزمة التنمية وتعافى النمو، وكيف سيتم دعم فرص التنمية مستقبلا؟، فهذا أمر حتى الآن غير واضح المعالم». أما عاطف أمين، مؤسس التحالف المصرى لتطوير العشوائيات فقال «من المفترض أن يسهم المؤتمر الاقتصادى فى خلق فرص عمل تساعد على تحسين الدخل وتساهم فى حل أزمة البطالة، وإنشاء مدن جديدة»، وأشار إلى أن «96% من أراضى مصر، صحراء، فلو ضُخّت الاستثمارات من خلال المؤتمر، ستتم الاستفادة من ذلك، وسيساهم هذا على الأقل فى منع توسيع رقعة العشوائيات، ولكن نتمنى أن يحقق المؤتمر أهدافه، فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد».