شارك فى التغطية محمود العربى ومحمود زكى ومصطفى البنا وإبراهيم جودة ويونس درويش وعمرو بحرومحمد نصار: • عودة طوابير السيارات أمام محطات الوقود فى الفيوموأسيوطوكفر الشيخ.. و«المواد البترولية» تحذر الحكومة من تجاهل المشكلة • مشاجرات بين السائقين فى القليوبية.. وأصحاب المحطات يجهلون أسباب تأخر الضخ تصاعدت أزمة نقص السولار فى القاهرة الكبرى والمحافظات أمس، وسط تصريحات متتابعة من المسئولين بقرب انفراج الأزمة بتشديد الرقابة، وتسبب السوق السوداء فى عودتها مرة أخرى، وشهد طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر، حالة من الشلل المرورى التام بسبب انتشار طوابير السيارت النقل والميكروباص الباحثة عن السولار أمام محطات الوقود. وفى طريق الفيوم، تكدست سيارات الميكروباص والأتوبيسات أمام المحطات القريبة من ميدان الرماية لتمتد الطوابير لعدة كيلومترات. وقال أحمد مرتضى، سائق ميكروباص، إن الجميع فوجئ بنقص السولار فى المحطات دون معرفة مسبقة أو توقعات بانخفاض الكميات كما اعتدنا فى الأزمات السابقة، مشيرا إلى أن الأمر انتشر بين المحطات سريعا فى أقل من يومين حتى انتهى الأمر باختفاء السولار من أغلب المحطات. وقال سيد مرسى عامل بإحدى محطات الوقود فى أكتوبر، إن الأمور كانت تسير بشكل طبيعى، حتى بدأت سيارات الوقود تتأخر عن موعدها يوما بعد يوم، لتظهر الطوابير مرة أخرى، مضيفا أن السائقين يدخلون فى مشادات يومية معهم بسبب انتظارهم بالساعات فى المحطة رغم أنهم لا دخل لهم بتأخر السيارات. وتفاقمت الأزمة فى الفيوم، واصطفت طوابير السيارات أمام محطات لمسافات طويلة، وخلت معظم المحطات من السولار، فيما شهدت المحطات التى يوجد بها بنزين 92 زحاما شديدا بين سائقى الدراجات البخارية وأصحاب السيارات بسبب أولوية الحصول على الوقود، بينما شهدت إحدى محطات الوقود بشارع المحافظة والتى تبيع بنزين 80 امتداد طوابير السيارات، ما تسبب فى حدوث فوضى وزحام فى الشارع. وأكد إمام بركة، رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية بالفيوم، أن نسبة العجز فى بنزين 80 بلغت 60%، كما تخطت نسبة العجز فى السولارال50%، مشيرا إلى إنه تم إرسال عدة شكاوى ومذكرات للمسئولين بوزارة البترول لتوفير الحصة المخصصة للمحافظة دون جدوى. وفى مدن محافظة كفر الشيخ، تعددت المناوشات والمعارك الكلامية بين السائقين بسبب أولوية الحصول على السولار، فى حين رفع السائقون الأجرة لأكثر من 20% ما تسبب فى غضب الركاب، وحدوث مشاجرات بين الركاب والسائقين فى الموقف الرئيسى بمدينة كفر الشيخ. وتفاقمت أزمة نقص الوقود بمحافظة القليوبية، حيث ظهرت طوابير السيارات أمام محطات البنزين، ما أدى إلى نشوب مشاجرات واشتباكات بالأيدى بين السائقين واصحاب محطات البنزين. وقال سائقون إن الكميات الموجودة من السولار قليلة وإن عددا من المحطات أغلقت أبوابها بعد نفاد الحصص. من جانبه، نفى جمال السيد وكيل وزارة التموين بالقليوبية، وجود أى أزمة فى الوقود، مشيرا إلى أنه تمت زيادة حصة المحافظة إلى 2 مليون و300 ألف لتر سولار، و960 ألف لتر بنزين 80 يتم ضخها يوميا لمحطات الوقود بالمحافظة لمواجهة احتياجات المواطنين والسائقين. وفى نفس السياق، تشهد مدينة وقرى أسيوط حالة من الاستياء والغضب الشديدين بسبب نقص بنزين 80% والسولار منذ بداية الأسبوع الحالى، ما تسبب فى تكدس السيارات أمام محطات التمويل وعلى الطرق السريعة، ونشوب مشاجرات واشتباكات بسبب أسبقية الحصول على السولار، وهو ما تكرر فى محطات الوقود بالوادى الجديد، التى أكد مصدر مسئول بمديرية التموين، أن مخزون السولار بمخازن شركة التعاون للبترول «صفر». من جانبه، قال أحمد عبدالستار عضو شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أزمة السولار تتمدد كل يوم. مضيفا أن أكثر المناطق التى تشهد عجزا محافظات الوجه القبلى بداية من أقاليم الجيزة وحتى أسوان. وأشار عبدالستار، إلى أن نسبة العجز فى الكميات بلغت نحو 30٪، محذرا من تمدد أزمة السولار لتعم الجمهورية بالكامل، لافتا النظر إلى أن معظم السائقين الذى يعملون على خط الصعيد اتجهوا للتموين من القاهرة، ما يوجد ضغطا على المحطات الموجودة فى القاهرة الكبرى خلال الأيام المقبلة. وطالب بسرعة تدخل وزارة البترول بضخ كميات كبيرة من السولار حتى لا تستفحل الأزمة ويصعب السيطرة عليها، مشيرا إلى أن النقص فى الكميات لمدة يوم واحد يصنع أزمة لمدة يومين وهكذا.