عاد مشهد طوابير السيارات أمام محطات الوقود إلي الظهور مرة أخري بمحافظة الفيوم, وتكدست المحطات بالمواطنين وانتشرت والمشاجرات علي اسبقية تمويل السيارات, في أزمة جديدة عنيفة تشهدها المحافظة بسبب نقص الوقود وتأثرت قطاعات كبيرة بنقص السولار وبنزين(80) بالمحافظة, حيث امتنع سائقو السيارات النقل عن نقل البضائع بسبب نقص السولار وهو ما تسبب في خسائر كبيرة لتجار الاسمنت والخضر والفاكهة, وكذلك الجرارات الزراعية التي تسخدم السولار. وتعددت المشاجرات داخل محطات الوقود بمختلف أنحاء المحافظة, وتسبب تكدس السيارات في غلق الشوارع والتي توجد فيها محطات الوقود, بينما استعان عدد من أصحاب محطات الوقود الشرطة فض المشاجرات داخل محطات الوقود. وقد وصل العجز حصة المحافظة إلي80%, والغاز الصب13%, والسولار من المتوقع أن يشهد انفراجة اليوم. وقال محمد سعد, سائق ميكروباص, السولار ناقص من يومين ومافيش حد بيسأل فينا والميكروباص عليها أقساط ومش لاقي سولار علشان أشتغل. وأضاف سيد عبد السلام, سائق تاكسي, إن هناك عجزا في بنزين(80) وكذلك الغاز الصبرمما جعل عدد كبير من سائقي التاكسي يتوقفون عن العمل, أو يضطرون للوقوف في طوابير لساعات طويلة لتموين السيارات سواء بالغاز أو بنزين(80), مما تسبب في خسائر فادحة للسائقين. وأشار جلال رضا, مهندس إلي إنه فشل في الوصول إلي محطة الوقود رغم وجود بنزين(92), بسبب تدافع السائقين وأصحاب التاكسي والجرارات منعت محطات الوقود من بيع بنزين(92) المتوافر. وأكد عدد من أصحاب المخابز أنهم فشلوا في الحصول علي كميات السولار المناسبة لتشغيل المخابز. فيما يعتبر السولار عنصرا أساسيا في مراحل نقل وشحن الإنتاج الزراعي, مثل التقاوي والأسمدة إضافة إلي تشغيل الآت الري اللازمة للزراعة. وقال إمام بركة, رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية بالفيوم, إن هناك عجزا كبيرا في بنزين(80), وصل إلي80% من حصة المحافظة, فيما وصلت نسبة العجز الي السولار وصلت نسبة العجز75%, مشيرا أن انفراجة قد تحدث في حصة السولار اليوم. وأضاف أن هناك أيضا عجز في الغاز الصب بمقدار13%, طوابير السيارات عادت مرة أخري للتكدس أمام محطات الوقودوهو ما يؤكد العجز. وأكد بركة أن الشعبة قدت إجتماعا طارئا, لبحث حل للأزمة وتم إبلاغ السكرتير العام للمحافظة, ووكيل وزارة التموين بالوضع الحالي للأزمة ونقص الحصة من المواد البترولية. كما أرسلت فاكسات لوزارة البترول والهيئة العامة للبترول, لحل المشكلة, وسد العجز في حصة المواد البترولية بالمحافظة. يذكر أن حصة المحافظة من السولار تبلغ970 طنا يوميا, بينما حصة البنزين(80)275 طن يوميا, وتشهد عجزا كبيرا تسبب في الازمة الخانقة التي تشهدها المحافظة حاليا.