يحتفل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، السبت، في سلما بولاية ألاباما بالذكرى الخمسين لمسيرة الحقوق المدنية، التي سجلت منعطفا في تاريخ الولاياتالمتحدة من خلال ضمانها حق التصويت للأمريكيين من أصول إفريقية في الولايات الجنوبية. وسيلقي أول رئيس أسود في تاريخ الولاياتالمتحدة، كلمة أمام جسر «إدموند بيتوس» الذي صدت عليه الشرطة بعنف مئات المتظاهرين المسالمين، في هجوم صدم أمريكا وأدى بعد بضعة أشهر إلى صدور قانون حقوق التصويت (فوتينج رايتس آكت). كان باراك أوباما في الثالثة من عمره عند حدوث تلك الوقائع. وتعلم ذلك التاريخ من والدته عندما كان في (السادسة والسابعة والثامنة من عمره). وروى عشية هذا الاحتفال: "كانت تعطيني كميات من كتب الأطفال حول النضال من أجل الحقوق المدنية كما كانت تضع أغاني لمهاليا جاكسون (التي كانت مقربة من مارتن لوثر كينج)". ويأتي الخطاب الرئاسي بعد ثلاثة أيام من نشر تقرير يوجه الانتقاد الشديد إلى وزارة العدل، مشيرا إلى التصرفات التمييزية للشرطة في فرجسون (ميزوري) التي كانت مسرحا لاضطرابات عنيفة بعد مقتل شاب أسود برصاص شرطي أبيض في أغسطس الماضي. وتستعد مدينة سلما المقدر عدد سكانها ب20 ألف نسمة (80% منهم من السود) منذ أيام عدة للاحتفال بهذه الذكرى في عطلة نهاية الأسبوع بمشاركة الرئيس السابق جورج بوش وأكثر من مئة عضو في الكونجرس. ويحظر التعديل الخامس عشر للدستور الأمريكي الصادر في 1870، رفض قانون التصويت لأي مواطن "على أساس عرقه أو لون بشرته". لكنه لم يحترم لفترة طويلة في ولايات الجنوب.