"أنا مؤمنة جدا بأن الست تقدر تعمل حاجة"، أغلب الفتيات بدأن كلامهم بتلك الجملة، عندما سألناهم عن رأيهم في فكرة التجنيد بالجيش، خاصة بعد أن طالب بتطبيق التجنيد الإجباري شخصيات عامة مثل ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، والمستشارة تهاني الجبالي، وتدشين عدد من الفتيات حملات على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتجنيدهن. ومن بين مؤيد للفكرة ومعارض لها، إلا أنهن جميعا اتفقن على أن يكون التجنيد اختياريا، وليس إجباريا كخطوة أولى على الأقل. مؤيدات نهال عبدالعزيز التي تعمل طبيبة أسنان، تقول "أنا مؤمنة جدا بالمرأة وأنها تقدر تعمل أي شئ عايزاه"، لكنها تضيف، أنها "ضد التجنيد الإجباري وأن يكون العمل بالجيش تطوعيا خاصة للفتيات، وفقا لقدرة كل أمرأة". وبرغم موافقة نهال على فكرة التجنيد الإختياري، إلا أنها تضيف "سواء للرجال أو النساء ففكرة الإجبار على الالتحاق بالتجنيد لفترات يعتبر مضيعة كبيرة للوقت". أما أمنية رشاد، ربة منزل، تقول "أنا مع فكرة التجنيد الإجبارى طبعا، معظم الدول المتقدمة عندها نساء في جيشها وواصلين لرتب عليا كمان"، وتضيف أن "فكرة الاعتماد علي التدريب القتالي ستخضع لقدرات الفتيات بمعنى أنه لابد من عمل اختبارات مبدئية لقياس قدرات الفتيات الجسدية ومدى قدرتهم على تحمل التدريب". وتختم حديثها قائلة، "التدريب القتالي لا يقلل من أهمية الأدوار التي تؤديها المرأة في الجيش من أعمال إدارية وتمريض". من حقنا نكون في الصفوف الأولى ثريا نادي العضوة في حملة "مجندة مصرية" التي تطالب بالتجنيد الاختياري للفتيات بمحافظة الجيزة، تقول إن "فكرة التجنيد الإختياري أوقع من فكرة التجنيد الإجباري"، وتؤكد أنها "تطالب بضرورة التجنيد الإجباري حتى يستطيع الفتيات اللاتي يرغبن في ذلك بالالتحاق بالجيش". وتضيف ثريا "احنا بنطالب بالتأهيل العسكري كصفوف خلفية ورا جيشنا، وفي حالة الحروب أو الطوارئ نكون مدربين ومؤهلين للمشاركة في أعمال القتال، ووقتها هنكون قادرات على أعمال اقتال لأننا ادربنا عليها". وتضيف روان أحمد صالح عبدالقادر أولى كلية تجارة جامعة إسكندرية "احنا بنحب بلدنا وبنحب يكون لينا دور وأنا حابة أن التجنيد يكون إجباري. المرأه دلوقتي مش مجرد آلة للانجاب و ترتيب البيت وبس .. هو مش من باب المساوة مع الراجل، ده حقها الطبيعي". وجهات نظر أخرى حمدي الحنفي كاتب، يقول إن "من الممكن أن يكون التجنيد إختيارا للفتيات في حالة أن رأوا أن البلد بالفعل في احتياج لهم، مثلما كان يحدث في المقاومة الشعبية في بورسعيد والسويس وعند أهالي السواحل"، واكتفى أيمن الحبشي بأن يقول "اعتقد تطبيق ده في مصر صعب جدا".