شركة سيارات تستغيث بالمركزى لسداد التزاماتها الدولارية.. وصاحب شركة صرافة: عدم قدرة «المركزى» على توفير الدولار يدعم سيطرتنا على أسعاره تدرس إحدى الشركات الكبيرة العاملة فى مجال تصنيع السيارات بمصر، التقدم بشكوى إلى ، هشام رامز ، محافظ البنك المركزى، بسبب عدم قدرتها على الحصول على السيولة الدولارية التى تحتاجها لسداد التزاماتها تجاه أحد شركائها الأجانب، بحسب ما أكده مصدر مسئول فى الشركة، فى تصريحات خاصة ل«الشروق». وأضاف «كالعادة، اضطررت إلى شراء الدولار من السوق السوداء، وبسعر مرتفع عند 7.85 جنيه، ولكن هذه المرة، واجهتنى صعوبة كبيرة فى توفير المبلغ المطلوب، فأنا أحاول منذ ثلاثة أيام جمع مبلغ 100 ألف دولار لسداد قسط على الشركة، ولم أنجح فى الحصول عليهم من البنوك أو شركات الصرافة، وحتى المبلغ الذى جمعته، كان عن طريق اتصالات ودية مع مالك شركة صرافة، وبعد مفاوضات طويلة، وافق على إعطائى مبلغ 50 ألف جنيه فقط». لم تنجح إذن، الإجراءات المتتالية التى اتخذها البنك المركزى، فى القضاء على ارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازية، بل على العكس، تسبب بعض الإجراءات فى اخفاء العملة الخضراء لتعطيش السوق، ما أدى بدوره إلى ارتفاع سعره، بحسب مدير مالى فى إحدى الشركات العاملة فى مجال السيارات. وتبنى البنك المركزى فى 18 يناير الماضى، سياسة لتحرير سعر الجنيه أمام الدولار، فارتفع سعر العملة الأمريكية الرسمى من 7.18 جنيه إلى نحو 7.63 جنيه، وفى خطوة تالية، قام المركزى بتحديد سقف الإيداع الدولارى بالبنوك ب10 آلاف دولار يوميا، وبحد أقصى 50 ألف دولار شهريا، فى محاولة منه للقضاء على السوق السوداء، من خلال تقييد تداول الدولار. وفى جولة للشروق فى عدد من الصرافات لمحاولة شراء 5 آلاف دولار، كان الرد موحدا «لا يوجد لدينا دولار»، وبعد أكثر من محاولة، نجحت «الشروق»، فى الاتفاق على الحصول على 5 آلاف دولار بعد 12 ساعة من الجولة، بسعر 7.86 جنيه للدولار. إجراءات البنك المركزى تسببت فى إخفاء الدولار من السوق، وليس تخفيض سعره، يقول أحمد، موظف فى شركة صرافة فى العجوزة، مضيفا «لن نبيع الدولار ونخسر فيه». فيما قال ممدوح، صاحب صرافة فى شارع البطل أحمد عبدالعزيز «طالما بقى البنك المركزى غير قادر على توفير احتياجات الشركات من العملة، ستظل لنا اليد العليا.. ونحن لا نطلب الكثير». وردا على تصريحات شركات الصرافة، قال أحد المسئولين فى بنك القاهرة، إن شركات الصرافة السوق الموازية تلفظ أنفاسها الأخيرة، مضيفا أن كل تحركات السوق الموازية مجرد محاولات لتقليص خسائرها.