يعود سكان جزر القمر الأحد إلى أقلام الاقتراع للمشاركة في الدورة الثانية من الانتخابات النيابية التي تعد أساسية لاستقرار هذا الأرخبيل المسلم الناطق باللغة الفرنسية، حيث يلقي النقص المزمن للماء والكهرباء بثقله على معنويات الناخبين. وبنتيجة الدورة الأولى التي سادها الهدوء الشهر الماضي، فازت ثلاثة من 26 حزبا، أحدها حزب جوا (الشمس) بزعامة الرئيس السابق أحمد عبدالله سامبي الذي استبق الحملة الرئاسية في 2016 ويمكن أن يصبح القوة الأولى في الجمعية الوطنية. لكن العدد الكبير للمرشحين الذين يسمون "مستقلين" والامتناع عن التصويت واختلاط التحالفات المحيرة احيانا، يجعل نتيجة الانتخابات غامضة. وقال أحد هؤلاء المرشحين إن "الحملة كانت طويلة، واستمرت حوالى سبعة أشهر، وتحتاج الأحزاب إلى الأموال، والناس يعيشون هموما أخرى". وأوضح مسؤول في الأكثرية الرئاسية طلب عدم الكشف عن هويته "ليس من السهل مخاطبة الناخبين في هذه الايام.. ماذا سنقول لهم؟" وقد زاد من الاستياء تراكم ثلاثة أشهر من الرواتب المتأخرة في القطاع العام، والمصاعب الناجمة عن الانقطاع المزمن للماء والكهرباء. ودعت النقابة الوطنية للمعلمين إلى الاضراب هذا الأسبوع. وتخلو جزر القمر من كبرى البنى التحتية السياحية، خلافا لجزيرة موريشيوس أو جزر السيشيل، رغم المناظر الخلابة لأشجار النخيل والمياه اللازوردية.