النصيرى: الإرهاب والدول المحرضة تسعى لجر مصر إلى حرب برية الغبارى: العمليات العسكرية أشبه بالعمليات الجراحية لاستئصال الأورام الخبيثة.. أكد خبراء عسكريون، أمس، أن الضربة الجوية التى شنتها القوات الجوية المصرية حققت نتائج ناجحة، وأن الطلعات الجوية مستمرة ولن نحتاج إلى تدخل برى. واستبعد اللواء ثروت النصيرى، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، التدخل البرى للقوات المسلحة فى الأراضى الليبية، وأوضح ل«الشروق» أن الجماعات الإرهابية والدول الغربية تسعى إلى جر الجيش فى مستنقع ليبيا بهدف تدميره، مشيرا إلى أن القيادة المصرية تعرف جيدا هذا المخطط، وأنها لن تنجر إلى ذلك، وأن الطلعات الجوية كافية، حيث تم تدمير الأهداف المخطط لها. وقال اللواء محمد الغبارى، مدير كيلة الدفاع الوطنى السابق، إن الضربات الجوية تمت بالتنسيق مع الجانب الليبى، لافتا إلى أن الرد السريع للشهداء يؤكد أن مصر لن تتهاون مع أى طرف يحاول أن يعتدى على الشعب المصرى. وأشار إلى أن القوات المسلحة لديها القدرة الكافية للتدخل البرى، لكنها ليست بحاجة إليها الآن، وأن الطلعات الجوية ستتحقق الغرض المطلوب، واصفا العمليات العسكرية بالعمليات الجراحية اللازمة لاستئصال الأورام الخبيثة والتى تتطلب جراحة عميقة ومكتملة. ومن ناحيته قال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع السابق، إن الضربات الجوية أثلجت صدور المصريين، مشيرا إلى أن الضربات الجوية سوف تقضى على هذا التنظيم الإرهابى الغاشم، وإذا استدعى الأمر للحفاظ على الأمن القومى المصرى سوف نتدخل بريا، مطالبا الدول العربية بضرورة قطع علاقاتها مع الدول الداعمة للإرهاب، داعيا الجامعة العربية إلى القيام بدور مفيد بدون أعمال روتينية تشجب وتندد بعمليات القتل. وفى السياق ذاته، أكد اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى، أن الفيديو الذى تم تداوله يظهر مجموعة من الأفارقة بتنظيم داعش، فهم ذوو بشرة سمراء وطوال القامة والبعض الآخر من شرق اسيا من الشيشان وكازاخستان، وشدد على أن الضربة الجوية إن لم تقض على هذه التنظيمات الإرهابية، سوف تتدخل مصر بريا إذا استدعى الامر حفاظا على أمننا القومى وأكد اللواء مختار قنديل الخبير العسكرى، أن العقاب من صنف الجريمة، وأنه كان لابد من هذه الضربة الجوية لعناصر داعش فى ليبيا، وللرد على ما قاموا به من قتل للمصريين بهذا الأسلوب البشع، مشيرا إلى أهمية هذه الضربة الجوية حتى نثبت للعالم أن مصر ليست ضعيفة، وأنها قوية، ولعدم الاستهانة بالقدرات المصرية. وأوضح قنديل أن الضربة الجوية تمت بالتنسيق مع الجيش الليبى، مرجحا تكرارها فى حالة تكرار الإعمال الإرهابية ضد المصريين، فيما استبعد تدخل القوات المصرية بريا لطبيعة المكان فى ليبيا واصفا التدخل الجوى والبحرى بأنه الأفضل.