قتل 21 مصريا في ليبيا كان أحدث عمليات القتل التي يمارسها ما يعرف بتنظيم داعش في العراق والشام، والذي قام بداية من أغسطس 2014 باختطاف عدد من الأشخاص التابعين لدول محددة "أمريكا، بريطانيا، فرنسا، اليابان، الأردن، مصر"، ردا على تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم. وبينما تنوعت طرق "داعش" في الانتقام من أسرى تلك الدول ما بين الذبح والحرق، إلا أن تلك الدول جميعها ردت عسكريا على "التنظيم" في العراق كما فعلت أمريكا، وفي ليبيا كما فعلت مصر، فيما قامت الأردن بإعدام "ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي". 20 أغسطس 2014.."جيمس فولي" الأمريكي كانت العملية الأولى لخطف أشخاص تابعين لدول محددة كان في أغسطس 2014، عندما أعلن تنظيم "داعش" ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي خطف في سوريا في نوفمبر 2012؛ "انتقامًا للضربات الجوية الأمريكية ضد مقاتليه في العراق"، وذلك بحسب ما جاء في الفيديو الذي بثه "داعش" لمقتل جيمس فولي. 2 سبتمبر2014.. ستيف سوتلوف الأمريكي وفي 2 سبتمبر 2014 نشر تنظيم "داعش" تسجيلا مصورا على الإنترنت يظهر ذبح الصحفي ستيفن سوتلوف المتعاقد مع مجلتي "تايم" و"فورين بوليسي" الأمريكيتين، والذي كان قد اختفى في أغسطس 2013 في ليبيا. وبعد يوم من نشر الفيديو أكد البيت الأبيض صحة هذا التسجيل. وبذلك أصبح سوتلوف الصحفي الأمريكي الثاني الذي يعدمه مقاتلو تنظيم "داعش" بعد ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي، وأعلن المقاتلون أن إعدام "فولي وسوتلوف" يعد انتقاما منهم ردا على الضربات الجوية الأمريكية على مواقع التنظيم في العراق. أمريكا ترد وبعد مقتل جيمس فولي، ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابا قال فيه إن "العالم بأسره يشعر بالصدمة إزاء عملية القتل الوحشية لجيمس فولي على يد جماعة داعش الإرهابية"، مضيفا "ستواصل الولاياتالمتحدةالأمريكية عمل كل ما يجب عليها القيام به لحماية مواطنيها، تنظيم مثل "داعش" لا مكان له في القرن ال21"، وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يعمل ضد تنظيم "داعش". كما أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولاياتالمتحدة ستبدأ بنشر قسم من طائراتها العسكرية في أربيل في كردستان العراق، تمهيداً لشنّ ضربات جوية تكون "أكثر هجومية" على مواقع لتنظيم "داعش". 23 سبتمبر 2014.. رهينة فرنسي أقدمت مجموعة مسلحة موالية لتنظيم "داعش" بالجزائر في 23 سبتمبر 2014 على اختطاف رعية فرنسية "إيرفيه جودريل" كان في جولة سياحية برفقة أصدقائه الجزائريين، وبثت الجماعة تسجيلا مصورا طالبت فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بوقف هجومه على "داعش"، محددة مدة 24 ساعة قبل أن تقتل الرهينة، وبعد عملية الخطف، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مقتل إيرفيه جورديل في الجزائر، وفقا لما ذكره موقع "سي ان ان عربي". فرنسا ترد صرح فرنسوا هولاند بأن الرهينة اغتيل بوحشية؛ لأنه فرنسي ولأن بلده يقاتل الإرهاب ويدافع عن حرية البشر في مواجهة الهمجية. وأكد هولاند "تصميمه" على التصدي لتنظيم "داعش"، كما شدد على مواصلة الضربات الجوية العسكرية ضد التنظيم. سبتمبر وأكتوبر 2014.. آلن هيننج وديفين هينز البريطانيان قال موقع تابع لتنظيم "داعش" على الإنترنت إن مقاتلين لتنظيم "داعش" بثوا مقطع فيديو يحمل عنوان "رسالة أخرى إلى أمريكا وحلفائها"، لعرض قطع رأس آلن هيننج الرهينة البريطاني آلن هننج في أكتوبر2014، وفقا لما ذكرته وكالة أبناء رويترز. وكانت قد قتلت "داعش" رهينة بريطاني آخر في سبتمبر 2014 يدعى ديفيد هينز، ردا على تصريح لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وهو يعلن عزم حكومته على مساعدة الحكومة العراقية وقوات البيشمركة الكردية على قتال التنظيم المتطرف. بريطانيا ترد وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "علمنا بالفيديو الخاص بمقتل آلن هننج ونعمل على وجه السرعة للتحقق من محتوياته". وأضاف "إن صح فهو قتل آخر مثير للاشمئزاز ونتقدم بالمواساة إلى الأسرة". وقد شنت بريطانيا أولى هجماتها الجوية ضد أهداف داعش في العراق في 30 سبتمبر، بعد أربعة أيام من موافقة البرلمان على إجراء عسكري. يناير وفبراير 2015.. مقتل رهينتين من اليابان في 25 يناير 2015، أكد تنظيم "داعش" أنه "ذبح" الرهينة الياباني هارونا يوكاوا بعد انقضاء المهلة التي حددها التنظيم للحكومة اليابانية لدفع فدية للخاطفين 200 مليون دولار لإطلاق سراح هارونا يوكاوا وكنجي غوتو الذي قتل فيما بعد. وفي فبراير 2015، نشر تنظيم "داعش" تسجيلا مصورا جديدا يظهر فيه جسد الرهينة الياباني الثاني الصحفي كينجي غوتو وهو مقطوع الرأس، بعد أن تم خطفه أثناء تواجده في سوريا. اليابان ترد بعد مطالبة "داعش" بفدية حددها ب200 مليون دولار للإفراج عن الرهينتين اليابانيين، طالبوا أيضا بالإفراج عن ساجدة الريشاوي المسجونة في الأردن والمدانة بالتورط في تفجيرات الفنادق بعمان عام 2005. ومن جهة اليابان، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن بلاده لن تستسلم أمام مثل هذا الإرهاب، مؤكدا أن اليابان ستعمل مع المجتمع الدولي للقبض على المسؤولين عن مقتل غوتو، وتقديمهم للعدالة. كما نددت طوكيو بقتل هارونا، وتعهدت الحكومة اليابانية ببذل كل ما في وسعها لإنقاذ الرهينة الثاني، الذي قتل أيضا فيما بعد، وعلى خلفية قتلهما، منعت السلطات اليابانية مصوراً صحفياً من التوجه إلى سورية. وأعلن وزير خارجية اليابان، فوميو كيشيدا، أن بلاده ستقدِّم دعماً مالياً لجهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تتمركز مجموعات من الإرهابيين. كما وافق البرلمان الياباني على قرار يدين تنظيم "داعش"، ويدعو إلى زيادة المساهمة في محاربته. ويدعو القرار الحكومة اليابانية لزيادة مساعداتها الإنسانية للشرق الأوسط وإفريقيا، ومواصلة محاربة التنظيمات المتشددة. في 3 فبراير 2015، نشر تنظيم "داعش"، صورا وفيديو يقال إنها لعملية حرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة حرقا داخل قفص، وتم نشر الفيديو بعنوان "شفاء للصدور". الأردن ترد كانت قد هددت القوات المسلحة الأردنية فور إعلان إعدام الطيار الكساسبة بالقصاص من قاتليه. وقالت إن "دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدرا"، وعززت الأردن مشاركتها في عمليات التحالف بعد إعدام الكساسبة، وقطع الملك عبد الله الثاني زيارته للولايات المتحدةالأمريكية بعد الإعلان عن مقتل الكساسبة وعاد للأردن. ووجه سلاح الجو الأردني ضربات جوية ضد تنظيم داعش. وبعد ساعات من تأكيد خبر قتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش" حرقا، نفذت السلطات الأردنية حكم الإعدام في ساجدة الريشاوى، وزياد الكربولى داخل سجن سواقة بالعاصمة الأردنيةعمان، وساجدة الريشاوي هي امرأة عراقية جنّدها زوجها للقيام بعملية انتحارية في فندق راديسون كجزء من ثلاثة تفجيرات متزامنة في عمانبالأردن في 2005، إلا أن حزامها الناسف لم ينفجر فهربت، وألقت السلطات الأردنية القبض عليها، أما الكربولي فاتهمته السلطات الأردنية بأنه مسؤول الغنائم في تنظيم أبي مصعب الزرقاوي وأنه قتل سائقًا أردنيًا. مقتل 21 مصريا في ليبيا كان قد أعلن تنظيم داعش مساء الأحد قتله ل21 من المصريين الأٌقباط المختطفين في ليبيا، وبث تسجيلا مصورا لعملية القتل، وقامت مصر بتوجيه ضربة جوية نفذتها القوات المسلحة ضد تنظيم داعش الإرهابى في الأراضى الليبية فجر اليوم. وأعلن الرائد محمد الحجازي، المتحدث باسم الجيش الليبي، أن الضربات الجوية المصرية في مدينة درنة -المسيطر عليها من قبل عناصر داعش- أسفرت عن قتل 46 عنصرا بينهم 3 قيادات للتنظيم أحدهم يمني الجنسية، مؤكدا استمرار تلك الضربات بالتنسيق مع الجيش الليبي وبوتيرة أقوى. إقرأ أيضاً: «الشروق» تنشر تفاصيل الضربة الجوية المصرية ضد «داعش» في ليبيا مجلس الوزراء يقرر صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل قتيل بحادث ليبيا أهالي الأقباط المختطفين يعودون إلى المنيا بعد لقاء «محلب».. ولا جديد عن ذويهم